التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 05:43 م , بتوقيت القاهرة

وزيرة التضامن تكرم مخترع "ويندوز المكفوفين"

قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، إن عبد الرحمن عمران ابن محافظة أسوان "17 سنة" يعد نموذجا مشرفا للشباب المصري الطموح الذي لا تعوقه أية مصاعب نحو التقدم والنجاح، مهما كانت هذه الصعوبات، سواء كانت غعاقة، أو ظروف مادية، أو بعد مسافات عن القاهرة أو حتى عدم دخوله الجامعة، حيث مازال طالبا بالمرحلة الثانوية.


جاء ذلك خلال استقبالها صباح اليوم الخميس للمخترع الشاب، بحسب بيان الوزارة، وأهدت له جهاز "لاب توب" حديث وشهادة تقدير من وزارة التضامن، لأنه ابتكر نسخة أولية من نظام تشغيل للكومبيوتر بالصوت على طريقة "الويندوز" خصيصا للمكفوفين بحيث يتمكن المستخدم من إصدار أوامره للحاسب عن طريق الصوت بدلا من لوحة المفاتيح، كما ابتكر طريقة جديدة لتوجيه كرسي ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق إشارة من الرأس بدلا من استخدام عجلة للقيادة.


واتصلت الوزارة بالهيئة العربية للتصنيع لتقييم فكرة توجيه كرسي ذوي الاحتياجات بإشارات الرأس، وأبدى مهندسو الهيئة موافقتهم المبدئية على الابتكار بشرط الحصول على موافقة وزارة البحث العلمي عليه.


يذكر أن الوزيرة عندما علمت بابتكارات عبد الرحمن قررت بحث أفكاره واتصلت بإحدى كبرى شركات أنظمة تشغيل الكومبيوتر "شركة ميكروسوفت" لاختبار برنامج الويندوز الذي ابتكره الشاب، حيث يتلقى الحاسب الأوامر من المستخدم عن طريق الصوت، وأبدى مهندسو الشركة موافقتهم المبدئية على الابتكار، مشيرين إلى أنه يحتاج عدة تعديلات وتطوير ليكون قادرا على الاستخدام الكامل في أجهزة الحاسب.


يذكر أن أصدقاء عبد الرحمن يطلقون عليه لقب "بل جيتس" الصعيد، أو "عبقرينو" الجنوب، على غرار "بيل جيتس" صاحب شركة ميكروسوفت الأمريكية الذي ابتكر نظام الويندوز لتشغيل أجهزة الكومبيوتر.


ويوضح عبد الرحمن أنه اهتم بمادة العلوم منذ صغره، فكان يقرأ التجارب، ويحاول أن يصل إلى تجربة جديدة، فلما وصل للمرحلة الإعدادية التحق بمعهد أسوان الإعدادي الأزهري بنين، لكنه وجد إحباطا من مدرسي مادة العلوم فيه، يقول "عندما كنت أحاول إبداء رأيي في شئ كانوا يحبطونني، فإذا عرضت عليهم فكرة كانوا يسخرون مني قائلين: "؟! يعني أنت هتكون عالم ياعم روح بلاش فزلكة".


ويؤكد أنه رغم الإحباط تملكه الإصرار لأن يثبت لهم وللعالم أنه قادر على اختراع شي لا يستطيع أحد غيره صنعه فقررت في نهاية المرحلة الاعدادية الالتحاق بمدرسة العقاد الثانوية بنين، وكنت موفقا في إختياري للمدرسة، حيث لاقيت تشجيعا من كل مدرسي المدرسة، خاصة مديرها الأستاذ سامي محمد توفيق ونائبه الأستاذ علي حسن، علي أي فكرة ايجابية تجول بخاطري حول أي ابتكار أو اختراع.


وأضاف "تحفيزا لي كانوا ينادونني بالمخترع الصغير وفعلا نتيجه لتشجيعهم فجرت مفاجئة في إذاعة المدرسة بإعلاني عن فكرة ويندوز المكفوفين وبعد ثلاثة أشهر فجرت المفاجئة الثانية في المدرسة حول الجيل الجديد من الكرسي المتحرك.