نجحت الأجهزة الأمنية، ببني سويف، في منع وقوع فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين بقرية كفر درويش، التابعه لمركز الفشن، جنوب محافظة بني سويف.

وكان اللواء محمد أبوطالب مدير أمن بني سويف، قد تلقى إخطارا من العقيد عمرو العدل مأمور مركز شرطة الفشن، يفيد قيام عدد من شباب قرية كفر درويش المسلمين، بالهجوم على منزل شاب مسيحي، أيمن يوسف، وحاولوا إشعال النيران به وإحراقه، وعندما منعهم عمدة القرية أحمد ماهر ومشايخ القرية قاموا برشق المنزل بالحجارة وحطموا سيارة يمتلكها شخص مسيحي، كانت بالقرب من المنزل.

ووقف رجال القرية حائلا لمنع قيام الشباب المسلم بحرق المنزل، وعلى الفور أسرع المقدم مدحت قرني نائب مأمور مركز الفشن، والرائد محمد إبراهيم رئيس المباحث، إلى القرية إذ تبين أن سبب ذلك يرجع إلى قيام شاب مسيحي، أيمن يوسف توفيق، 28 سنة، من القرية، ويعمل بالأردن، بعرض صوره مسيئة للرسول "محمد"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ما أغضب الشباب المسلم بالقرية الذين تجمعوا وقرروا القيام بحرق منزل الشاب المسيحي.

وعلى الفور أسرع اللواء محمد أبوطالب مدير الأمن، واللواء رضا طبلية، نائب مدير الأمن، والعميدان خلف حسين، مدير المباحث، وخالد جبيلي، رئيس المباحث الجنائية، إلى القرية، وتم فرض كردون أمني فيها، لمنع وقوع احتكاك بين المسلمين والمسيحيين.

وقامت القيادات الأمنية بعقد اجتماع مع المسلمين والمسيحيين بالقرية، وتم عقد جلسة صلح بين الطرفين، مقابل أن يترك أيمن يوسف توفيق وزوجته منزله بالقرية، ويعيش في مدينة الفشن، ووافق الطرفان على ما جاء بجلسة الصلح.