التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 06:04 ص , بتوقيت القاهرة

"بوعسكور".. "عملاء" قطر يتحركون لزعزعة أمن "الإمارات"

 أصدر حاكم الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، أمس الأول الجمعة، أمرا رئاسىا بالعفو عن 5 مواطنين قطريين، صدر بحقهم حكم بالحبس والغرامة المالية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".


وبحسب "وام"، جاء العفو الرئاسي تأكيدا لحرص الإمارات على توطيد العلاقات الأخوية مع قطر، وعلى الجانب الآخر فقد نسب مسؤولون قطرين قرار العفو الرئاسي إلى "حكمة" أمير دولتهم، تميم بن حمد، في إدارة الأزمة.




وعلى الرغم من النهاية السعيدة للقضية، إلا أن بعض المتابعين رأى أن حكم دائرة أمن الدولة الإماراتية كان الغرض منه توجيه رسالة دبلوماسية شديدة اللهجة إلى الدوحة بشأن "حسن الجوار".


النيابة العامة الإماراتية وجهت للمتهميين القطريين تهمة الإساءة إلى "رموز الدولة"، عبر حسابات باسم "بوعسكور" بموقعي "تويتر" و"إنستاجرام" منذ 2014.



وأشار مواطنون إماراتيون إلى أن الأحكام الصادرة بحق القطريين تأتي ردا حاسما على تلك "الإساءة"، وبدا ذلك واضحا عشية إصدار الحكم، يوم 18 مايو، حيث تم رصد وسم موحد هو "شكرا لأسود جهاز الأمن الإماراتي"، الذي عبر من خلاله المئات عن "اعتزازهم بقيادتهم" التي وصفوها بـ"مصدر سعادتهم".




المثير فى القضية أن المتهميين هم ضباط  أقروا بانتسابهم إلى جهاز الأمن القطري، وهم  الملازم أول حمد علي محمد علي الحمادي ، والملازم أول راشد عبدالله المري، والملازم عامر محمد الحميدي، ومدير الإدارة الرقمية بالجهاز القطري، النقيب أحمد خميس الكبيسي، ومساعد رئيس الجهاز شؤون العمليات، جاسم محمد عبدالله. 


وقالت سلطات التحقيق الإماراتية إن المتهمين دخلوا البلاد بغرض "نشر معلومات وأخبار وإشاعات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى السخرية والإضرار بسمعة وهيبة ومكانة رموز الدولة الإماراتية"، باستخدام حسابات وهمية تحت اسم "بوعسكور"، وهو الاسم الذى أطلق إعلاميا على القضية، وذلك باستخدام أجهزة تليفون وأرقام إماراتية، لإيهام الرأي العام بأن ما يروج من خلال هذه الحسابات يتم من داخل الدولة. 



وعلى الرغم من نزع شيوخ الإمارات بقرار العفو فتيل الاحتقان مع جارتهم الخليجية، تعد "بوعسكور" أول قضية موثقة شاهدة على تدخل أجهزة الأمن القطرية في شؤون خاصة بدول الجوار.


بينما ترى الأمارت أن المرحلة "تاريخية" وتتطلب تعاون وتحالف عربى موحد لمواجهة "الفتن".