التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 05:05 م , بتوقيت القاهرة

وزير البيئة يبحث إنجاح جهود مكافحة التغير المناخي في فرنسا

أكد وزير البيئة، الدكتور خالد فهمي، أن زيارته الحالية لباريس تأتي استكمالا لزيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لفرنسا منذ نحو أسبوع، حيث تم مناقشة الاستعدادات والتحضير للمؤتمر الدولي حول المناخ الذي سيقام في نهاية العام الجاري بفرنسا.


وقال فهمي اليوم الخميس، إن زيارته للعاصمة الفرنسية تضمنت لقاءات مع نظيرته الفرنسية سيجولين رويال ووزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس؛ لبحث تنسيق المواقف بهدف إنجاح جهود مكافحة التغير المناخي من خلال الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مصر بما لديها من ثقل في محيطها الإقليمي والإفريقي.


وذكر الوزير بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يترأس اللجنة الخاصة برؤساء الدول الإفريقية المعنية بالتغيرات المناخية، وبأن مصر تقود أيضا مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في دورته الخامسة عشر والمستمرة لمدة سنتين، إضافة إلى أن مصر هي أيضا مسؤولة عن وزراء البيئة العرب.


ولفت إلى أن مؤتمر باريس الدولي حول المناخ سيكون حاسما لتحديد مدى التزامات الدول المختلفة للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.


وأوضح أن استمرار الانبعاثات الدفيئة لها أثار حالية ومستقبلية وخيمة، "ففي أفريقيا في دول مثل السنغال وجامبيا وجنوب أفريقيا المنشآت والمباني والبنية التحتية الموجودة على شواطئ معرضة للدمار"، محذرا من أن ارتفاع المحيط الأطلنطي متر واحد يمكنه تدمير مدينة مثل كيب تاون.


وأكد أن فرنسا حريصة على إنجاح المؤتمر القادم حول المناخ حتى لا يفشل مثل مؤتمر كوبنهاجن وتقوم بالتحضير له منذ نحو تسعة أشهر، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مستمرة وزيارات رفيعة المستوى متبادلة بين القاهرة وباريس لتحقيق هذا الهدف.


وعن مساهمات مصر، أكد الدكتور خالد فهمي أن هناك الكثير من المشروعات بطبيعتها قليلة الانبعاث للكربون مثل الاستثمار في الطاقة الشمسية والرياح، وفي مشروعات النقل الجماعي المستقبلية مثل "القطار الكهربائي، ومشروعات توسيع الطرق سيقلل من زمن الرحلة والتكدس المروري وبالتالي الانبعاثات الضارة، والإدارة السليمة للمخلفات خاصة الصناعية، وترشيد الطاقة.


وفي ذات السياق، شدد على أهمية الاجتماعات التي شارك فيها بباريس والخاصة بالحوار بين قطاع الأعمال والحكومات بشأن قضايا التغيرات المناخية، لافتا إلى أن الاجتماع جمع بين الحكومات وممثلي الشركات الكبرى الخاصة "لأنه لا يمكن إحراز تقدم في مجال التغييرات المناخية دون مشاركة جادة من القطاع الخاص".


ووصف الدكتور خالد فهمي، التعاون بين مصر وفرنسا في مجال المشروعات المشتركة بين البلدين في مجال البيئة، بأنه مطرد وهام وناجح جدا وقائم منذ نحو عشر سنوات ومرشح للازدياد، منوها بالدعم الكبير الذي تقدمه فرنسا لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع التحكم في التلوث الصناعي، كما من المقرر أن يتم التوقيع قريبا على اتفاق ثنائي في مجال تدوير المخلفات.