التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 06:18 ص , بتوقيت القاهرة

واشنطن بوست: هذه أهمية سيطرة "داعش" على "تدمر"

مع انتشار التقارير التي تشير إلى سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تدمر التراثية السورية، أمس الأربعاء، تزايدت المخاوف حول استهداف عناصر التنظيم لآثار المدينة الرومانية، التي يعدها المتطرفون "من رموز الكفر".


"صحيفة واشنطن بوست" قالت في تقرير لها، الأربعاء، إنه بانسحاب الجيش السوري من المدينة، وتوسيع التنظيم سيطرته على المنطقة المحيطة بتدمر، يخشى أن تلقى المدينة نفس مصير قلعة حلب، التي تعرضت لتفجيرات وشهدت اشتباكات بين قوات التنظيم والقوات الحكومية، لاسيما بعد إعلان مليشيات "داعش" اعتزامهم احتلال "قلاع الصليبيين" التي تعود للعصور الوسطى.


في عام 2013، استولى التنظيم على المدينة لفترة قصيرة قبل أن تستعيدها القوات الحكومية مرة أخرى، لكن حسبما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في العام الماضي، ترك "داعش" بعض آثار طلقات الرصاص وقذائف الهاون في معبد بل، الذي شيد قبل أكثر من ألفي عام، ويعد من أشهر معالم المدينة.


كما أشارت "واشنطن بوست" إلى مخاوف بشأن امتداد الحرب التي تشهدها سوريا، وراح ضحيتها مئات الآلاف، وأثرت بالسلب على تراث البلاد المعماري الغني، إلى المدينة التي تعكس نقطة التقاء الثقافات والحضارات، والتي تضم بعض أبنية من بين أفضل النماذج القائمة التي تمثل العصر الروماني.


وفي العام الماضي انتشرت مقاطع فيديو التقطها مقاتلو التنظيم، تصور حالة الدمار في مدن العراق القديمة وتحطيم آثار مدينة الموصل، بعد نسف مدينة النمرود الأثرية بالمواد المتفجرة.


ووصفت الصحيفة سوريا بأنها أرض غنية بالآثار، لكن تدمر هي جوهرتها، ففي القرن الـ18 جذبت المدينة بروعتها الرحالة وكانت بالنسبة للمفكرين مصدرا للتنوير، وكانت أسطورة الملكة زنوبيا التي حكمت المدينة في القرن الثالث، وقادت تمردا ضد روما ، وكانت موضوعا للشعر والأدب الغربي على مدار القرون.