التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 11:13 م , بتوقيت القاهرة

"السيسي" لقائد القيادة المركزية الأمريكية: علينا التكاتف لمواجهة الإرهاب

 


استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق أول لويد أوستن، وذلك بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، ومن الجانب الأمريكي سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، ستيفن بيكروفت.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن قائد القيادة المركزية الأمريكية أشاد خلال اللقاء بالنجاحات والخطوات الثابتة التي تخطوها مصر على صعيد التقدم السياسي والاقتصادي، منوها إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكا رئيسيا لها، وتسعى إلى تعزيز التعاون معها.

كما أشاد "أوستن"، بالتوجه المصري نحو قيادة الاعتدال في المنطقة عبر الدعوة إلى خطاب ديني مستنير في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة على العمل مع مصر من أجل دعم ومساندة قوى الاعتدال في مواجهة التحديات المختلفة التي تجتاح المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالضيف الأمريكي، منوها إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مشيدا بجميع جوانب هذه العلاقات، التي يُعد شقها العسكري مكونا رئيسيا فيها، ويدفع بإيجابية نحو تعزيزها وتنميتها.

وأوضح الرئيس، أن الظروف التي تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة، وهو الأمر الذي يتطلب تفهمًا أكثر عمقًا وإدراكًا لحقيقة الأمور، وسبل التعامل معها. 

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، نوَّه الرئيس إلى الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، سواء على الصعيد الداخلي بسيناء، أو على الصعيد الدولي، مؤكدا أن مصر طالما حذرت من مغبة انتشار الإرهاب في المنطقة، بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول، والحيلولة دون هدمها، فضلًا عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة الموجودة في عدد من دول المنطقة. 

وشدد الرئيس، على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيدين العسكري والأمني، أو من خلال التعاون التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، علاوةً على الجوانب الفكرية والثقافية، التي تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح.
 


من جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الدور الريادي لمصر في المنطقة، مشيدا بصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور فيها، مُبديا توافقا تاما على أهمية التعاون لدحر الإرهاب.

وعلى الصعيد الإقليمي، تم خلال الاجتماع تناول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في كل من اليمن والعراق وسوريا، إذ تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول، والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حدا لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا بها، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة، وتحقق آمالها المنشودة في إرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم.