التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 05:42 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| الجيش العراقي.. "الهروب الكبير كلاكيت عاشر مرة"

"انسحاب الجيش العراقي" مشهد لطالما تكرر على مدار 12 عاما، وكان آخره عندما انسحبت قواته أمس، الأحد، من مقرات قيادة عمليات محافظة الأنبار، أمام مسلحي تنظيم "داعش"، مفسحة له المجال للسيطرة على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، بعد 48 ساعة فقط من الاشتباكات.

المرة الأولى

البداية تعود إلى يوم 20 مارس/آذار من عام 2003، عندما استيقظ العراقيون على نبأ انسحاب جيش بلادهم أمام قوات الولايات المتحدة الأمريكية، التي غزت العراق وأسقطت نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، لتقع بغداد تحت الاحتلال الأمريكي حتى نهاية عام 2011.

الثانية

سيناريو "الهروب الكبير" يتكرر بداية من عام 2014، عندما انتشرت ظاهرة هروب ضباط وأفراد الجيش العراقي والعناصر الأمنية من مواجهة المسلحين المتشددين، خلال معارك مدينتي الفلوجة والرمادي.

الثالثة

وفي 10 يونيو/حزيران من العام نفسه، تصاعد الأمر، لتنسحب القوات العراقية من مواجهة تنظيم "داعش"، فتسقط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، في قبضة التنظيم دون مقاومة، قبل أن يعلن في الشهر ذاته ما سماه "دولة الخلافة".

الرابعة

وفي تلك الأثناء، شهدت مدن وأقضية في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى انهيارا أمنيا غير مسبوق، دفع الضباط والقادة الكبار للهروب إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، بعد ترك أسلحتهم ومعداتهم وآلياتهم للمسلحين.

الخامسة

بعدها بـ3 أيام، حاول مسلحو "داعش" السيطرة على مزيد من الأراضي في العراق، عندما دخلوا بلدتين في محافظة ديالى الشرقية بعد أن تركت قوات الجيش والشرطة مواقعها هناك، لكن قوات البيشمركة الكردية أنقذت الموقف بدخول جلولاء لملء ذلك الفراغ وتأمين المنطقة من أي هجمات.

السادسة

وفي اليوم نفسه، أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية، الفريق جبار ياور، بحسب وسائل إعلام عراقية أن قوات البيشمركة سيطرت تماما على محافظة كركوك، بعد تخلي الجيش العراقي عن مواقعه فيها.

السابعة

وفي الشهر التالي، دخلت القوات الحكومية العراقية مدينة تكريت الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" وجماعات متطرفة أخرى، وسيطرت لساعات على مناطقها الجنوبية، لكنها ما لبثت أن عادت لتنسحب منها بعد معارك ضارية خاضتها مع المسلحين فيها.

الثامنة

وانتهى العام الماضي، وقد تمكن التنظيم من السيطرة على قضاء هيت غربي محافظة الأنبار، والذي تعد مساحته قريبة من مساحة لبنان كاملا، ومركز مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين، بعد انسحابات جديدة لقوات الجيش.

التاسعة

سيناريو تكريت تكرر مرة أخرى في مارس الماضي، عندما حاول الجيش مستندا هذه المرة إلى قوات الحشد الشعبي استرداد المدينة من يد "داعش"، لكنهما انسحبا بعد تعرضهما لخسائر فادحة.

العاشرة

وفي بيان أصدره أمس، الأحد، أعلن تنظيم "اعش" سيطرته على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، أكبر المحافظات العراقية، بالكامل، فيما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام، لتصبح المدينة ثاني مركز محافظة يقع في قبضة التنظيم بعد الموصل.