التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 11:24 م , بتوقيت القاهرة

النائب الأول لحزب "صالح" يطالب بانتخابات داخلية

قال النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أحمد بن داغر إن وجود الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، لم يعد ضروريا.

وقال أحمد بن داغر في تصريحات وصلت لـ"دوت مصر" أثناء وجوده بالرياض، لمشاركته في مؤتمر "إنقاذ اليمن"، والذي يعقد في السعودية بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، "إن  فكرة اعتزال صالح قد تم مناقشتها في الهيئات التنظيمية للمؤتمر مرات عديدة، وإن ذلك يأتي من منطلق المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على التنظيم ككيان سياسي، وعلى وحدته".

وأفاد ن داغر أن مجموعة قيادية من المؤتمر الشعبي العام تدارست، بحضور النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الإرياني، وعدد من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة الوضع في المؤتمر الشعبي العام والمخاطر الحقيقية المحدقة بقيادته وقواعده التي تدفع به إلى الانقسام والتشرذم والمواجهة مع الأشقاء والمجتمع الدولي.

ودعا النائب الأول، نيابة عن المجموعة القيادية، إلى عقد المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام وانتخاب قيادة جديدة، وذلك عندما تتهيأ الظروف المناسبة لعقده.

وأشار الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى أن استمرار الحوثيين في السيطرة على مؤسسات الدولة والخروج على الشرعية الدستورية، أدى الى اقتتال داخلي، الأمر الذي استدعى تدخلا خارجيا كان بالإمكان تجنيه لو تم تغليب المصالح العليا للبلاد من قبل الحوثيين .

وطالب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحوثيين الاعتراف بالشرعية الدستورية والالتزام الصريح بقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة، حرصا على وحدة وأمن واستقرار اليمن في محيط إقليمي آمن ومستقر.

وطالب بن دغر القوى السياسية والمجتمعين الإقليمي والدولي القيام بتأمين المدن وتوفير الممرات الآمنة لضمان وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية لمستحقيها، مطالبا بالبدء بمعالجة الأضرار المترتبة على الاقتتال والعمليات العسكرية، بما في ذلك إنشاء صندوق لتعويض المتضررين وإعادة الأعمار.

وأكد بن دغر حضوره وعدد كبير من قيادات حزبه "مؤتمر الرياض" بناء على دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي وبرعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، موضحا أن ذلك يأتي تعبيرا عن إرادة ألكثير من أعضاء المؤتمر الشعبي العام ومؤيديه ومناصريه.

وأعرب عن حرص المؤتمر على المساهمة الايجابية في أعماله وبما يحقق المصالح العليا للوطن، إيمانا منه أن الحوار بين كافة أطراف الصراع في اليمن هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على منجزات الشعب اليمني.

ووفقا لتصريحات رئيس اللجنة التنفيذية في مؤتمر حوار الرياض، فإن عددا من القيادات في المؤتمر الشعبي العام يرفضون الأعمال التي يقوم بها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتحالفه مع الميليشيات الحوثية، ولا يوافقونه في قراراته وأعماله، بحكم أن صالح كان في وقت يملك كثيرا من الأوراق، لكن في الوقت الحالي تحولت الأمور، وأصبح الحزب الشعبي العام، لا ينتمي إلى شخصية "صالح".