التوقيت الأربعاء، 15 مايو 2024
التوقيت 03:54 ص , بتوقيت القاهرة

حماس تنفي أي وجود حقيقي لتنظيم "داعش" في غزة

يبدو وجود متعاطفين مع تنظيم "داعش" في قطاع غزة ملموسا على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن حكام القطاع من حركة "حماس" قالوا، اليوم الخميس، إن التنظيم ليس له موطئ قدم حقيقي في غزة.


وظهرت بيانات حملت توقيع "أنصار داعش" على موقع تويتر ومواقع أخرى عديدة في الآونة الأخيرة، واتهمت حماس باعتقال عشرات الجهاديين، وهددت بشن هجمات في غزة ما لم يتم الإفراج عنهم.


وقالت حماس إنها ألقت القبض على من وصفتهم بأنهم "يخلون بالقانون"، بعد انفجار وقع هذا الشهر قرب مقر أمني تابع للحركة، وانفجار آخر أمام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.


ووصف مسؤول أمني كبير، موال لحماس، الانفجارين اللذين لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنهما، بأنهما مجرد قنابل صوتية، قائلا إن "داعش" موجود فقط على "فضاء الانترنت" في غزة.


وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبوزهري، "لا يوجد شيء اسمه داعش في قطاع غزة."


لكنه أضاف "هناك بعض المناصرين لهذه الأفكار، وهؤلاء ليس لنا مشكلة معهم، لأننا لا نحارب الناس على أفكارهم، لكن في نفس الوقت لن نسمح بأي تجاوزات أمنية من أي جهة أو أشخاص."


وأوضح هاني حبيب، وهو محلل سياسي يقيم في غزة، أن بعض النشطاء السلفيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لجذب انتباه "داعش" والسعي لاعترافها بهم.


أضاف "هؤلاء تأثروا بوجود داعش في العراق وسوريا، وبشكل أكبر في وجود داعش في سيناء المصرية." ونفى حبيب تماما انضمام السلفيين في غزة إلى التنظيم المتطرف رسميا.


وأعلن التنظيم المتشدد، المنبثق عن القاعدة، قيام دولة الخلافة في أراض سيطر عليها في العراق وسوريا، واكتسب سمعة سيئة لنشره مقاطع فيديو تظهر مقاتليه وهم يذبحون رهائن.


وبدأت جماعات سلفية تظهر على السطح في غزة عام 2006، وتوترت علاقتها بحماس، التي سيطرت على القطاع عام 2007.


وقال مسؤول إسرائيلي أمني كبير، طلب عدم ذكر اسمه، إنه من الصعب تقييم ما إذا كان لـ"داعش" وجود خطير في غزة.


أضاف "هناك الكثير من هذه الجماعات المتشددة التي تعتبر على يمين حماس تنشط في غزة. هكذا الحال منذ سنوات. ومن ثم إذا قررت إحداها تغيير اسمها إلى مسمى مرتبط بتنظيم داعش فهذا ليس أمرا مهما في حد ذاته."


وتابع المسؤول "الحقيقة هي أن حماس تحاول كبح تلك الجماعات، وهذا يعود أساسا إلى أنها تمثل تهديدا لحكمها."