التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 09:27 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| تعرف على طرق العلاج بمياه آبار الوادي الجديد

رغم كونها محافظة صحراوية، ولا يمر بها نهر النيل، إلا أنها تمتلك مخزنا جوفيا من المياه، لا يعلم مقداره إلا الله عز وجل، إنها "الوادي الجديد"، المحافظة الصحراوية الحدودية، التي تمثل 44% من مساحة مصر، ولها حدود كبيرة جدا مع دولتي ليبيا من الغرب والسودان من الجنوب.



تمتلك محافظة الوادي الجديد آلاف الآبار الجوفية والعيون السطحية، التي تتراوح أعماقها من 60 مترا وحتى 2000 متر تحت سطح الأرض، وهو ما يجعل مياهها تخرج نقية ودافئة، حيث تبلغ درجة حرارة المياه الجوفية في بعض المناطق ما بين 30 درجة وحتى 80 درجة مئوية.



تمتاز تلك الآبار ومياهها الجوفية باحتوائها على نسب كبيرة من العناصر الكيميائية، كالكبريت والماغنيسوم والحديد والعديد من المعادن، التي لها دور كبير فى عملية علاج أمراض العظام "كالروماتيزم، الروماتيد، وآلام المفاصل، وبعض الأمراض الجلدية والرئوية، وزيادة القدرة الجنسية لدى الرجال"، كما أنها عامل مهم جدا في عمليات التدليك "المساج" والاسترخاء.


آبار الوادي الجديد لها شهرة عالمية ومحلية واسعة، لما أكدته التجارب الكثيرة، في قدرة مياه الآبار الكبريتية والمعدنية الدافئة، على علاج تلك الأمراض أو التخفيف منها إلى أقصى حد، عن طريق جلسات علاجية منتظمة، ينفذها متخصصون في هذا المجال.



يقول المعالج محمد نافع، لـ "دوت مصر"، وهو أحد أبناء الوادي الجديد، المتخصصين في العلاج بالمياه الكبريتية، والدفن في الرمال الصحراوية، إن هناك العديد من السياح والمصريين، يأتون من دول ومناطق مختلفة، للعلاج والاستمتاع بالمياه الكبريتية الدافئة لآبار الوادي الجديد، من خلال النزول للبئر لفترة تتراوح ما بين نصف ساعة وحتى 3 ساعات، حسب قدرة كل شخص على تحمل درجة حرارة المياه، ونوع المرض أو الألم الذي يشكو منه.



 أوضح "نافع" أن أكثر الحالات التي تأتي للعلاج بالمياه الكبريتية، هي حالات مرضى العظام، فالمياه الكبريتية الدافئة تعمل على استخراج " الرطوبة " من الجسم، وتحسين حالة العظام والمفاصل، والتخفيف من الآلام، كما أن المياه الكبريتية الدافئة لها تاثير قوى على استرخاء عضلات الجسم والأنسجة والأوعية الدموية، وتزيد من نبضات الدم، حيث يشعر الفرد أن لديه طاقة إيجابية وتحسن في حركة عظام الجسم.



ينصح "نافع" الأفراد الأصحاء والذين لا يعانون من أي أمراض في العظام، أن يحاولوا النزول في المياه الكبريتية الدافئة، كل فترة من الوقت، للحصول على النشاط والحيوية للجسم.



وتعد آبار ناصر والبجوات و6 جناح و5 بولاق بالخارجة، وموط 3 بالداخلة، وآبار الفرافرة، من أشهر المناطق التى يقصدها السائحون الأجانب والمصريين الراغبين في العلاج، لما تتميز به من مياه كبريتية دافئة، لها قدرة كبيرة على تحسين وظائف الجسم، خلال ساعات قليلة.



أقام العديد من المواطنين المحليين منشآت على التراث البيئي حول الآبار التي يملكونها، لتكون مقصدا للسائحين، أو أصدقائهم، ومكانا ترفيهيا لهم ولأبنائهم، فتلك الآبار منها الذي يتدفق ذاتيا من تحت الأرض، ومنها ما يحتاج إلى مواتير ضخ والتى يطلق عليها "الغاطس" لاستخراج المياه من الأعماق.



وتعد السياحة العلاجية بمياه الآبار الكبريتية الدافئة، أو الدفن في الرمال، من أشهر المقومات السياحية التى تتميز بها محافظة الوادى الجديد عن غيرها من محافظات مصر، فطقس الوادي النظيف والجاف، يساعد في جذب السائحين من شتى دول العالم، للاستمتاع بهذا الطقس المتميز والفريد، والمياه الدافئة.