التوقيت الأحد، 12 مايو 2024
التوقيت 07:01 ص , بتوقيت القاهرة

صور| صائد الخلول: بنزل البحر في عز البرد عشان 50 جنيه

نموذج متجدد من أحلام البسطاء ومعاناتهم في البحث يوميا عن "لقمة العيش"، عبر عنه "صائد الخلول" على شاطئ بورسعيد، قائلا: "بنزل البحر في عز البرد عشان لقمة العيش و 50 جنيه في اليوم، ورايا كوم لحم مين هيأكلهم" .



وأضاف، "أنا بصطاد الخلول أو كما يطلق عليها البورسعيدية أم الخلول وبروح أبيعها للمحلات بحي العرب وهي من تقوم بتمليحها وبيعها للبائعين القطاعي، أما كبير الحجم منها يباع دون تمليح حيث اعتاد البورسعيدية على طهيها لأنهم بيحبوا يفطروا بالخلول بجوار الفول والطعمية".



وأشار إلى طريقة صيد الخلول، قائلا: "أن الصياد بينزل يطب في المية في البوغاز أو البحر في الغريق بيلبس بدلة جلد كاملة من صوابع رجليه لحد راسه لمنع وصول المياه للجسم لأنه بينزل كل يوم في الصيف وفي الشتاء يوم بعد يوم، وعشان يتحمل برودة المية ويغطس يجيبها من القاع بدون أنبوبة اكسجين وبيلبس على وسطه جركن ومعاه غزل ومثلث خشب ليه دراع طويل عشان يغرزه في رمل البحر ويبدأ يجره.. فالخلول بتدخل في المثلث وتنزل في الغزل والرمل مع حركة المية بيخرج وكل شوية أفرغ الغزل في الجركن اللي على ضهري".


وأكد على أنه تعلم هذه المهنة منذ طفولته وتدرب على الغطس في العمق ويصطاد الخلول بإيديه من غير صنارة أو غزل ومن غير مركب.



ولفت إلى أن الخلول لا تتواجد بشكل كبير في البحر، إلا في ايام الشتاء والنوة، وتحديدا أخر شهر ديسمبر وأول وأخر شهر يناير ومنتصف شهر فبراير، موضحا أنها تكون قليلة في الصيف وكلها قشر، ولذلك يلفظها البحر إلى الشاطئ، كما أن "البكلويز" يتم اصطياده من قناة السويس وليس البحر، موضحا أن فارقا بين البكلويز وأم الخلول.