التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 08:26 م , بتوقيت القاهرة

"الصحة" تعلن كشف حسابها في إفريقيا

 قال وزير الصحة، عادل عدوي، إن الحق في الصحة، عاملا أساسيا من حقوق الإنسان، دون النظر إلى مستوى التنمية أو القدرات المالية والاقتصادية للدول والشعوب، لافتا إلى ضرورة تصحيح الاختلالات التي تتعلق بالأوضاع الصحية الإفريقية الراهنة، وبخاصة المتعلقة بإنتاج الأدوية واللقاحات والأمصال  اللازمة لمواجهة الأوبئة العالمية.


وأشار عدوي، في كلمته التي ألقاها مساء اليوم الخميس، خلال الندوة التي نظمتها وزارة الصحة، تحت عنوان "النشاط المصري الصحي بإفريقيا وانعكاسه على الأمن القومي"، بمشاركة وزراء الزراعة والإسكان والاستثمار والكهرباء، ووزيرة الصحة الصومالية، ولفيف من السفراء الأفارقة، إلى ضرورة التنسيق بين دول القارة لصياغة أسسٍ للنظم الصحية الخاصة بها، والاستفادة من الخبرات المشتركة في التصدي للتحديات والأزمات الصحية الطارئة والعابرة للحدود، والتي تواجه العديد من الدول الإفريقية، ما تحملها ضغوطا غير مسبوقة على نظمها الصحية الوطنية، مثل فيروس الإيبولا الذي يهدد العديد منها.


ونوه الوزير بضرورة إعادة التوازن المفقود بين الدول الإفريقية، من خلال التنسيق الجماعي والتحرك المشترك على صياغة الآليات اللازمة لتدعيم قدرة النظام الصحي الإفريقي على مواجهة الأزمات الصحية الطارئة بكفاءة وفاعلية أكبر، بمضاعفة قدرات الإنتاج، والتأكد من أمان الأدوية واللقاحات، إضافة إلى ضمان عدالة وشفافية توزيعها، ضمانا لحق جميع الدول والمجتمعات الإنسانية في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة دون تفرقة بين مواطن بدولة نامية أو بأخرى متقدمة.


وطالب عدوي بإنشاء مركز أبحاث علمي إفريقي متطور يعمل على مجابهة مخاطر انتشار الأمراض المنتقلة عبر الحدود وتقديم الأبحاث العلمية عن المخاطر الصحية المشتركة، مؤكدا أن وزارة الصحة تعمل جاهدة في تقديم خبراتها المكتسبة للدول الإفريقية، لتقوية النظام الصحي بها، وزيادة حجم التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع مختلف دول القارة، خاصة أن توجه مصر الآن يصب ناحية إفريقيا كعمق استراتيجي على جميع المحاور، وأن الاستثمار في إفريقيا أصبح ضرورة لجميع الأطراف، وبخاصة في المجال الصحي.


وأكد عدوي أن وزارة الصحة طالما اهتمت بأداء دورها في العمق الإفريقي، وأن الدعم المصري للخدمات الصحية في إفريقيا هو من أهم ركائز القوة الناعمة في القارة السمراء، ورغم كل الصعاب والتحديات فقد قامت الوزارة، في عام 2008 بإرسال قافلة طبية إلى السودان، وفي عام 2009 أرسلت 4 قوافل طبية للسودان، وأخرى لإثيوبيا، كما أرسلت في العام التالي قافلتين طبيتين للسودان، و5 لإثيوبيا، وفي عام 2011، أرسلت عدة قوافل لإثيوبيا والسودان وبروندي والصومال والكونغو.


وقال وزير الصحة إن هذا التعاون لم يكن كافيا، وقد توقف في الأعوام اللاحقة، حتى قمنا بإعادة الحركة الداعمة للخدمة الطبية بإثيوبيا، في أوخر عام 2014، بافتتاح المركز المصري الإثيوبي لأمراض الكلى والغسيل الكلوي، وأرسلنا قافلة طبية لدعم أعمال الحجر الصحي في غينيا الاستوائية أثناء استقبالها لكأس الأمم الإفريقية .


وأضاف: "أعقبنا ذلك بقافلة طبية علاجية وتدريبية لإثيوبيا في العام الحالي، كما تم في الأسبوع الماضي تشغيل مستشفى حوادث في كاتشينا بنيجيريا، بأيدي مصرية"، لافتا إلى أنه خلال الشهر الوجيزة فقد ساهمت وزارة الصحة في أعمال الكشف الوقائي على 15000 زائر لغينيا الاستوائي، وفحص 4000 مريض إفريقي، مع إجراء 495 عملية جراحية دقيقة، وتدريب 250 طبيبا وممرضا بالتعاون مع شركة المقاولون العرب.