التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 06:11 م , بتوقيت القاهرة

أرملة ياسر عرفات تطالب بتحقيق إضافي بشأن وفاته

قال محامو أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: إنهم سيطلبون إجراء تحقيقات إضافية، وذلك بعد إعلان قضاة فرنسيين إنهاء التحقيق في قضية ملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني في 2004 بفرنسا.


وقال فرنسيس سبينر ورينو سمرديان محاميا سهى عرفات "بحسب العربية.نت": "نحن لا نؤيد هذا القرار.. وسنطلب بالطبع تحقيقات إضافية".


وأضاف: "سواء أعجب ذلك أو لم يعجب القضاة والنائب العام، فإنه لا أحد اليوم بإمكانه أن يقول ما سبب موت عرفات وتوضيح ملابسات وفاته،وهذا وحده كاف ليستمر التحقيق"، وأبديا استغرابهما من "الرغبة في سرعة إنهاء التحقيق في ملف بهذه الأهمية".


وكانت نيابة نانتير قرب باريس، أعلنت الثلاثاء، أن القضاة الفرنسيين الذين يجرون تحقيقا حول وفاة ياسر عرفات العام 2004 لمعرفة ما إذا كان هناك "اغتيال"، أنهوا عملهم القضائي في نهاية أبريل، وقالت النيابة إن "قضاة التحقيق ختموا عملهم وتم في 30 أبريل إحالة الملف إلى النيابة" التي أمامها ثلاثة أشهر لاتخاذ إجراءاتها.


وفي بداية العام، استبعد الخبراء، الذين كلفهم القضاء الفرنسي مجدداً بالنظر في القضية، فرضية تعرض الزعيم الفلسطيني للتسمم بمادة البولونيوم 210، علما أنه توفي في مستشفى قرب باريس في 11 من نوفمبر 2004.


وكُلف ثلاثة قضاة من نانتير منذ أغسطس 2012 بإجراء تحقيق قضائي لكشف ما إذا كان حصل "اغتيال" بناء على شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني إثر العثور على مادة البولونيوم على أغراض شخصية خاصة به. 


وفي نوفمبر 2012 فُتح قبر عرفات في رام الله وأخذت من جثمانه نحو ستين عينة، أعطيت لثلاثة فرق من الخبراء السويسريين والفرنسيين والروس للتحقق منها.


وانطلقت القضية إثر العثور على كميات عالية من مادة البولونيوم 201 المشعة الشديدة السمية في جسد عرفات. والمعروف أن العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو قتل في العام 2006 في لندن متسمما بنفس المادة. 


وكان الفرنسيون إضافة إلى فريق روسي استبعدوا في 2013 احتمال تسمم الزعيم الفلسطيني، وقال الخبراء الفرنسيون إن وجود "الرادون" وهو غاز طبيعي مشع في البيئة الخارجية قد يفسر ارتفاع المواد المشعة.


إلا أن الخبراء السويسريين رأوا من جهتهم أن فرضية التسميم "تبقى أكثر انسجاما" مع نتائجهم، ويتهم الكثير من الفلسطينيين إسرائيل بالوقوف وراء مقتل عرفات مسمما بالتعاون مع مقربين منه.