التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:55 ص , بتوقيت القاهرة

استنجاد قوات عراقية في بيجي بعد محاصرة داعش لهم

وجهت قوات عراقية محاصرة داخل أكبر مصفاة للنفط في العراق، اليوم الإثنين، مناشدة لإنقاذهم من مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" الذين توغلوا في مجمع المصفاة "بيجي" الأسبوع الماضي.


يأتي ذلك بينما ينفد مخزون 200 من رجال القوات العراقية المحاصرة من الغذاء. وفقا لما أعلنته شبكة "إرم" الإخبارية.


وقال شرطي يدعى مهند في اتصال هاتفي من المصفاة حيث تمركزت وحدته في مواقع دفاعية في دار للضيافة في الجانب الشرقي من المجمع “تحاصرنا داعش من كل الجهات. وأضاف يمكننا سماع مقاتلي داعش يصيحون ويهددون بقطع رأس أي فرد يمسكون به. نقصت الذخائر والطعام ومياه الشرب من عندنا. نأكل وجبة واحدة يوميا. وقطعنا ملابسنا العسكرية لتضميد جراح جنود وأفراد شرطة آخرين".


وقال مهند الذي ينتمي إلى بغداد إنه وضع جانبا رصاصة واحدة ينهي بها حياته في حال تغلب المتشددين عليهم. وأضاف "هذه وسيلة أسهل للموت بدلا من أن تقطع رأسي".


وقال ضابطان من قيادة العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين التي تضم بيجي إن المتشددين توغلوا في المجمع بحيث صار من المستحيل تقريبا على الطائرات استهدافهم من دون إلحاق أضرار بالمصفاة أيضا.


ونشرت الدولة الإسلامية صورا تظهر صناديق ذخيرة قالوا إن القوات العراقية تركتها في بيجي وصورا لجثث مشوهة لرجال شرطة لم يمكن التعرف عليهم، إلا من خلال زيهم المموه. وليس بالإمكان التحقق من صحة الصور من مصدر مستقل.


وقال العقيد عماد السعيدي قائد وحدة مشاة متمركزة بالقرب من المصفاة، إن التنظيم يحاصر المصفاة تماما بعد أن قطع المتشددون جميع طرق الإمداد التي كانت تستخدمها قوات الأمن.


وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية يشنون عدة هجمات انتحارية باستخدام سيارات ملغومة ضد مواقع القوات بشكل يومي. ونتيجة لعدم وجود تعزيزات صار نحو ثلثي المصفاة تحت سيطرة الدولة الإسلامية.


وقال عضو بمجلس محافظة صلاح الدين إن نحو نصف المجمع بات الآن تحت سيطرة المتشددين.


وقال قائد في القوات الخاصة كان قد أصيب الأسبوع الماضي في اشتباكات في المصفاة وجرى نقله عبر طريق في الجهة الشرقية أغلقه المتشددون فيما بعد إن المتشددين سيطروا على مصافي صلاح الدين 1 وصلاح الدين 2 والشمال الفرعية.


واضاف أن معظم مخزون الخام في الجزء الشمالي من المصفاة وخزانات الوقود والغاز في الجزء الجنوبي واقع تحت سيطرتهم. ووصف حال الجنود العراقيين قائلا إنهم في حالة صدمة وتشتت تامة.


وتابع قوله إن هذا التهديد أكبر بكثير من أن يتعاملوا معه بمفردهم. وأشار إلى أن السبيل الوحيد لكسر الحصار هو أن تستعيد القوات العراقية بلدة بيجي القريبة من المتشددين بحيث يتم فتح ممر إلى المصفاة من جهة الجنوب.