التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 05:52 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| في الزاوية الحمراء.. القتل باستخدام القنابل

قبل الغروب بلحظات قليلة، حدث انفجار مدوي أذهل سكان منطقة القصيرين بالزاوية الحمراء، الخميس الماضي. خرج الجيع من منازلهم مسرعين، وكانت المفاجأة مقتل جارهم شريف فتحي، "مكوجي"، على يد شاب يدعى "بالونة"، قذفه بقنبلة يدوية الصنع اصطدمت برأسه أردته قتيلا في الحال.


"دوت مصر" كان هناك في منزل أسرة القتيل، الذي يقع بشارع 10 من شارع عبد الحليم المأذون بمنطقة القصيرين، وهو شارع تجاري، يحوي ورش تصليح للدراجات، وصالونات حلاقة، وسكانه لا يعرفون النوم، فالعمل فيه والحركة مستمرة على مدار 24 ساعة.


أسرة القتيل


أسرة القتيل تقطن العقار رقم 84 بالطابق الثالث، الشقة على "قد الحال"، أسرة مكونة من 6 أفراد، بعد موت عائلها الوحيد منذ 18 عاما.


يقول شقيق القتيل عبد الناصر فتحي، يبلغ من العمر 50 عاما، عامل، إن خلاف حدث بين شقيقه القتيل وجارهما "أح. بالونة، بسبب المزاح، تطور لمشادة كلامية حادة بينهما، قام خلالها أحمد بدفع شقيقه "شريف" الذي يعانب من عجز في القدم أسقطه أرضا، مما أغضبه وحدث مشاجرة بينهما تدخل على إثرها الجيران وفضوها.



ويضيف : "فوجئت بسماع صوت استغاثة شقيقي أثناء وجودي بالشقة فهرعت إلى الشارع فشاهدت "أحمد" ممسكا سيفا كبيرا وقنبلة "مونة"، في يده حاولت إنقاذ شقيقي منه فأصابنى بجرح قطعي في يدي، وأطلق القنبلة على شقيقي فأسقطه قتيلا في الحال وفر هاربا".


الأم باكية


وقالت والدة القتيل، 70 سنة، :توفى زوجى منذ 18 عاما وكان شريف صغيرا لم يتجاوز العشرة أعوام ثم أكمل تعليمه ولم يجد عملا مناسبا له فاستأجر محلا بالعقار الذي نسكن فيه بالزاوية الحمراء وعمل مكوجي".


وعن يوم الحادث قالت :"سمعت صرخة ابني من "البلكونة" وهو يستغيث من المتهم فنزلت مسرعة إلى الشارع فوجدت ابني عبد الناصر مصابا في يده وقام المتهم بإطلاق القنبلة علىه فسقط قتيلا".



 


قنابل المونة


عبارة عن قنابل يدوية تصنع داخل المنازل الصغيرة والعشش بعزبة أبو حشيش، ارتفع ثمنها بسبب الأحداث التى تشهدها البلاد عقب "30 يونيه"، إلى 30 و50 جنيها، بعد أن كان يتراوح ثمنها من 10 جنيهات إلى 30 جنيها، وهي مميتة وشديدة الانفجار، وتشبه "بمب العيد"، لكنها أكبر حجما وأكثر ثقلا فهى مغلفة بورق مقوى وملفوف بسلك رباط حديدى، وبحجم كف اليد.
 


وتصنع المونة من خليط من البارود الأصفر ويتكون من نترات البوتاسيوم والفحم والكبريت، ويضاف إليها بارود الطلقات الحية، 9 مللي والخرطوش، ومسامير صلب صغيرة الحجم وبلي حديد الذى يستخرج من "رولمان البلى"، وقطع زجاج صغيرة، وبعض حبيبات الزلط.


وتوضع تلك الخلطة داخل ورق مقوى مأخوذ من شكائر الأسمنت ويتم ربطه بسلك وبذلك تكون جاهزة للانفجار.


ويستخدم هذا النوع من القنابل، المسجلون خطر، وأرباب السوابق، في المشاجرات والتظاهرات ضد ضباط الشرطة،