التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 02:24 م , بتوقيت القاهرة

تحقيق أمريكي: مهربو الآثار المصرية يتبعون طرق نهب جديدة

اكتشفت صحفية تابعة لموقع "Vice" الأمريكي طرق النهب الحديثة التي يستخدمها تجار الآثار في مصر لسرقة وبيع القطع الأثرية في السوق السوداء خلال الأعوام الأخيرة.


وفي فيديو على الموقع شرحت الصحفية، جيانا طوباني، تجربتها في مغامراتها الشخصية لاكتشاف عمليات النهب الحديثة التي يقوم بها تجار وديلر للقطع الأثرية المصرية وبيعها في السوق السوداء، مع تقديم بعض المشاهد لرحلتها.



وبينت طوباني أنه بعد ثورة يناير وانهيار جهاز الأمن المصري، وسقوط الرئيس مبارك، أصبحت العديد من المناطق الأثرية خالية من الحراسة الأمنية، هذا الاختفاء نتج عنه تزايد عمليات النهب للقطع الأثرية، لكن البعض قرر انتهاج طرق نهب مختلفة.


وقالت الصحفية إنه نظرا لارتفاع نسبة البطالة وعدم توافر فرص عمل، ومع الفراغ الأمني في العديد من المناطق الأثرية، جعل العديد يقوم بالحفر في المواقع الأثرية المهمة ونهبها، وهذا هو ما اختلف عن الماضي.


وأضافت أنه بعد أن كان عدد قليل من الأشخاص الذين يتاجرون أو يستخرجون الأشخاص بطريقة غير شرعية، أصبح هناك العديد من الأشخاص الذين يحملون الأسلحة ومعهم "بلدوزرات" حفر كبيرة لتقوم بحفر المواقع الأثرية.


وأشارت الصحفية إلى أن هذا النوع من الحفر سيء وحرج جدا، فبعد أن كان علماء الآثار يحفرون باستخدام الفرش لحماية معالم القطع الأثرية، أصبحنا أمام "بلدوزارات ضخمة"، وأدوات حادة تنهي عمليات الحفر بسرعة دون مراعاة هذه القطع الأثرية ومعالمها.


وتلفت طوباني، أنك بمجرد زيارة هذه المقابر التي تم الحفر فيها، ستجد العديد من المومياوات التي تدمرت وجماجم تعرضت للكسر والتحطيم جراء هذا الحفر.


والتقت طوباني مع بعض تجار الآثار الذين يقومون بالحفر وعرضوا عليها بعض التماثيل التي عثروا عليها للبيع، كما قامت بمشاركتهم في عملية حفر لأحد المواقع الأثرية.


وعلى صعيد آخر، أشارت طوباني إلى أن الحكومة الأمريكية تفتح تحقيقات خاصة على القطع الأثرية التي يتم تهريبها إلى أمريكا وأن هناك غرفة خاصة تضم العديد من المومياوات والقطع الأثرية المصرية التي تم تهريبها، تابعة للأمن الامريكي، لافتة إلى أن المهربين يتعرضون لأحكام تصل إلى سنوات، لكن ينبغي على أمريكا مضاعفة هذه العقوبات.