التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:16 م , بتوقيت القاهرة

المسجد الأزرق.. أيهم الأقدم مصر أم تركيا وأفغانستان؟

افتتح وزير الآثار، ممدوح الدماطي، ومحافظ القاهرة، الدكتور جلال السعيد، أمس السبت، المسجد الأزرق بمنطقة الدرب الأحمر، بعد ترميمه.


ويُلقي التقرير التالي الضوء على ثلاثة مساجد، تحمل هذا الاسم في تركيا ومصر وأفغانستان. 


المسجد الأزرق في تركيا:


اشتهرت تركيا بعدة معالم سياحية أبرزها المسجد الأزرق، أو مسجد السلطان أحمد، وهو من أشهر المساجد التي بُنيت على الطراز العثماني، على يد واحد من أشهر المعمارين آنذاك، و يُدعى محمد أغا، وهو ثالث أمهر المهندسين التركيين، بعد سنان باشا، وداوود أغا.


بُني المسجد في الفترة ما بين 1018 - 1020هـ / 1609 - 1616م، وذلك حسبما نُقش على أحد أبوابه، وترجع شهرة المسجد إلى موقعه المتميز، فهو يقع بميدان السلطان أحمد، ويقابله متحف آيا صوفيا، فضلا عن مهارة تنفيذه وبراعة تصميمه ومساحته الضخمة.


ويحيط بالمسجد من ثلاثة جهات، سور مرتفع به خمسة أبواب، ثلاثة منهم يوصلون إلى صحن المسجد وإثنان إلى قاعة الصلاة، ويتوسط الصحن ميضأة سداسية محمولة على ستة أعمدة، و يأخذ المسجد شكل المستطيل من الداخلية بمساحة  64 م، و 72 م، وتتوسطه قبة كبيره يحفها أربعة أنصاف قبة، كما أن كل ركن من أركان المسجد مغطى بقبب صغيرة، بها عدد كبير من النوافذ المنفذة للضوء، والتي تعطي شكل جمالي للمسجد عند سقوط الشمس عليها.




عندما فكر السلطان أحمد، في تشييد المسجد الأزرق، رغب أن تكون للمسجد ستة مآذن، ولقي ذلك الأمر نقدًا كبيرا، لأن المسجد الحرام له ستة مآذن، وحتى يضع حدا لهذا النقد، شارك في تمويل المأذنة السابعة للمسجد الحرام، ليصبح مسجده هو المسجد الوحيد في تركيا الذي يحتوي على ستة مآذن.


وأمر السلطان أحمد، رئيس وزرائه ببناء مأذنة ذهبية للمسجد إلا أن الظروف المادية حالت دون تحقيق طلبه.


لإجراء جولة بالمسجد من مكانك أضغط هنا  


المسجد الأزرق المصري:


لم تنفرد تركيا بشهرتها بالمسجد الأزرق وحدها، فقد كان لمصر نصيب من هذه الشهرة، فقد بُني قبل المسجد الأزرق التركي، المسجد الأزرق المصري بحوالي 217 سنة، في الفترة ما بين  عامي 747 هـ ــ 748 هـ،، ويقع بشارع باب الوزير بالدرب الأحمر، وبناه الأمير شمس الدين آق سنقر، أحد أمراء الناصر محمد ابن قلاون وزوج ابنته.



شُيد المسجد على الطراز المملوكي، ويتكون من صحن كبير مكشوف مُحاط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، وُيغطي بقبب محمولة على عواميد قطاعها على شكل ثمانية. وفي وسط جدار القبلة محراب رخامي ملون تعلوه قبة وبجانبه منبر رخامي له باب خشبي مُزين بالنقوش.


ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد الأثرية بالقاهرة. وبنى الأمير طوغان سقيفة في وسط الصحن، أما في الركن الغربي البحري من المسجد، قبة دُفن بها علاء الدين كجك بن الناصر محمد، والوجهة المشرفة على شارع باب الوزير، تحوي الباب العمومي للجامع و يقع في صفة محمول عقدها على كابولين جميلين على هيئة مروحة، وعلى يساره بروز القبة، وبوسط وجهته شباك مستدير من الجص المفرغ الدقيق تحيط به تلابيس من الرخام الملون.



وفى سنة 1062 هـ، رمم إبراهيم أغا مستحفظان، الجامع بهدم القبوات المصلبة واستعاض عنها بأسقف من الخشب، وكسا صدر الإيوان الشرقي بالقاشاني المموه بزخارف باللون الأزرق، ولهذا أطلق عليه الأجانب المسجد الأزرق، كما أنشأ لنفسه مدفنا بين المنارة والباب القبلي للجامع كساجد جدرانه بالرخام الملون من أسفل وبالقاشانى الأزرق من أعلى وإلى جوار هذا المدفن بالرواق القبلي.



المسجد الأزرق في أفغانستان:


بُني عام 1512 م، في مدينة مزار شريف، وهي من أكبر المدن في أفغنستان ودُمر على يد جنكيز خان، ليُعاد ترميمه أكثر من 200 مرة حتى الآن، وهناك رواية تاريخية تقول إن عمر بن علي بن أبي طالب، دفن بهذا المسجد.