التوقيت الأحد، 26 مايو 2024
التوقيت 03:23 م , بتوقيت القاهرة

لماذا يحتفل العمال بعيدهم في 1 مايو؟

للحركة العمالية تاريخ من الاحتجاج والنضال، وبينما تتغير الأزمان، لا تتحقق مطالبهم، ومنذ أول احتجاجات عمالية بأمريكا للمطالبة بـ8 ساعات عمل فقط في اليوم، ومرورا بأول إضراب مصري لعمال الفحم بميناء بورسعيد، للمطالبة بالدفع المباشر، لا عن طريق وسطاء ومكاتب سمسرة، والعمال لا يتوقفون عن النضال والمطالبة بوضع أحسن لهم.


الاحتجاج


في آخر عام 1986، وتحديدا في مدينة الينوي ونيويرك بأمريكا، خاض العمال معارك شرسة للحصول على 8 ساعات عمل فقط في اليوم.


وتفاقمت الأمور وقتها، حينما حدث إضراب عام في كل من شيكاغو، وإلينوي، شارك فيها عموم العمال، والحرفيين والتجار والمهاجرين، وردت قوات الشرطة على المضربين بإطلاق نيرانها، ليسقط وقتها 4 من المضربين.


وألقى مجهول قنبلة وسط حشد الشرطة، أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم 7 من رجال الشرطة، وتلى ذلك محاكمة مثيرة للجدل، إذ تمت محاكمة 8 من المضربين، بسبب معتقداتهم السياسية، وليسوا على علاقة بالتفجيرات، وقضت المحاكمة في نهاية المطاف بإعدام 7 منهم.


وكان ذلك في الأول من مايو لعام 1686، الذي خلد حتى يومنا هذا نضال العمال من أجل الحصول على 8 ساعات عمل وراحة أسبوعية.


 وفي كثير من الأحيان يعتبر الناس هذا اليوم موعدا مناسبا للاحتجاج السياسي، ويشمل مسيرات الدعم للعمال والمطالبة بحقوقهم المادية والأدبية.


عمال مصر ونصيب من الاحتجاج


في مصر أصبح العمال رقما في المعادلة السياسية مبكرا، وتحديدا في السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر، ليصبحون بمثابة قوة اجتماعية جديدة تضاف لرصيد الحركة الوطنية مع الطلبة والمثقفين.


ومنذ قيام عمال تفريغ الفحم في بورسعيد بالإضراب عن العمل عام 1882، مطالبين بتحقيق مطلب الحصول على الأجر مباشرة من الشركات، بعد أن كانوايشتغلون عن طريق مكاتب حرفية للفحم يديرها مقاولون أو معلمون.


كما طالبوا برفع الأجر المدفوع من الشركات الأجنبية، وكان هذا الإضراب موجها ضد الشركات الأجنبية، وكان له صدى لدى الحكومة المصرية، بإصدار قرار بتشكيل لجنة توفيق للنظر في النظام المعمول به، وقررت أيضا الشركات الأجنبية قبولها لإلغاء نظام التشغيل للعمال عن طريق المكاتب، وبذلك نجح أول إضراب عمالي في مصر بتحقيق بعض أهدافه التي تظاهر من أجلها العمال.