التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 10:20 ص , بتوقيت القاهرة

هكذا نظرت الصحافة العالمية لقرارات ملك السعودية

تناولت الصحف العالمية صباح اليوم الأربعاء، قرار العاهل السعودي الملك سلمان بتعيين وليا جديدا للعهد بدلا من الأمير مقرن، حيث انصب الاهتمام على أهمية القرار باعتباره يفتح الباب أمام جيل جديد من العائلة المالكة السعودية، بينما ركزت صحف أخرى على ابتعاد الملك سلمان عن سياسات العاهل الراحل الملك عبدالله.


جيل الجديد



رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن قرار العاهل السعودي علامة على تسهيل الطريق أمام جيل جديد من الحكام السعوديين، حيث إن تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد يجعلهما أول اثنين من جيل أحفاد عبد العزيز آل سعود يتخطيان الأمراء الأكبر سنا.


وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إعفاء الأمير مقرن من ولاية العهد كان متوقعا من قبل العديد من الدبلوماسيين إلا أن القليل من توقع سرعة قرار الإعفاء الذي جاء بعد أربعة اشهر فقط من تولي الملك سلمان الحكم.


نهاية سياسة الملك عبدالله



فيما رأت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار الملك سلمان يشير إلى الابتعاد أكثر فأكثر عن سياسات العاهل الراحل الملك عبدالله، خاصة وأن الأمير مقرن كان من المقربين للملك عبدالله الذي عينه وليا لولي العهد وهو المنصب الذي لم يكن موجودا من قبل.


واستبعدت الصحيفة أن تعكس القرارات التي أصدرها الملك سلمان تحولاً كبيراً في سياسة المملكة تجاه اليمن أو العراق أو تنظيم داعش.


تحديات تواجه المملكة



أما وكالة بلومبرج فركزت في تقريرها على التغييرات التي انتهجها الملك سلمان منذ وصوله للحكم في السياسة السعودية، حيث تخلت المملكة عن سياسة الدعم المادي الحذر لتبدأ سياسة التحرك المباشر لحماية مصالحها في اليمن ضد إيران، وترى الوكالة أن مكانة الأمير محمد بن سلمان في التاريخ ستحددها نتائج السياسة السعودية في اليمن. 


كذلك هناك التحديات الاقتصادية متمثلة في انخفاض أسعار البترول، بالإضافة إلى تصاعد التهديد الإرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في عدد من الدول المجاورة.
 
الملك سلمان يريد تعزيز سيطرته



واعتبرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن قرار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، إعادة ترتيب “مثلث الحكم”، من شأنه مساعدته على تعزيز سيطرة فرع عائلة سلمان في العائلة المالكة التي فقدت نفوذها في عهد الملك الراحل عبدالله.


وأشارت إلى أنه بجانب تعزيز نفوذه بالعائلة المالكة فإن اختياره لابن أخيه الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، موفقا والذي ينظر إليه على أنه "الرجل القوي" في البلاد لخبرته الكبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة لمشاركة السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق.


الجبير.. تغيير مفاجئ



ورأت الصحيفة ان القرار الأكثر مفأجاة هو تعيين عادل الجبير، سفير السعودية في واشنطن، وزيرا للخارجية خلفا للأمير سعود الفيصل، الذي شغل المنصب منذ عام 1975، مشيرة إلى أن الملك سلمان كان قد أجرى تعديل وزاري بعد أسبوع واحد فقط من توليه منصبه.


بطل مكافحة الإرهاب



أما صحيفة ليزيكو الفرنسية، فوصفت الأمير محمد بن نايف، نقلاً عن وكالة أسوشيتد برس  وزير الداخلية  وولي العهد الجديد ببطل مكافحة الإرهاب، حيث قالت إن الأمير البالغ من العمر 55 عاما قد شغل منصب مساعد وزير الداخلية عام 1999 وفي نوفمبر عام 2012، تم تعيينه كوزير للداخلية ليصبح أصغر أمير يحتل هذا المنصب ونجح في شن حملة لا هوادة فيها ضد الجهاديين في المملكة العربية السعودية.


ونقلت الصحيفة عن متخصص في الشؤون السعودية رفض الكشف عن هويته للصحيفة قوله إن الأمير محمد بن نايف خلال فترة توليه منصب وزير الداخلية نجح في بناء شبكة قوية لمكافحة الجهاديين التابعين لتنظيم القاعدة.