التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 07:58 ص , بتوقيت القاهرة

دور القوات البحرية في حرب أكتوبر.. تلغيم مدخل "السويس"

دور القوات البحرية خلال وقبل حرب أكتوبر لا يقل أهمية عن باقي أسلحة الجيش التي نجحت في عملية العبور عام 1973،  فقد عملت خلال الحرب على تأمين مسرح العمليات عند المضايق وقناة السويس، كما شاركت طوال فترة حرب الاستنزاف بعدد من العمليات الفدائية لزيادة نسب خسارة العدو، المعدات والمقاتلات والموانئ.


وقال الخبير العسكري، مصطفى إبراهيم، إن أهم الأعمال القتالية للقوات البحرية في حرب أكتوبر 1973، تضمنت تفجير حفار إسرائيلي في منطقة بلاعيم وقتل جميع الجنود الإسرائيليين الموجودين عليه.


وأضاف إبراهيم أن البحرية المصرية قصفت ميناء شرم الشيخ، حيث وجه سرب لنشات المدفعية بقيادة المقدم بحري أركان حرب، يس محمد علي والمسلح بالصواريخ عيار 240مم، ضربة ضد ميناء شرم الشيخ، وشن العدو  هجوما جويا على التشكيل، وتمكنت اللنشات من تفادي الهجوم الجوي والعودة سالمة إلى ميناء سفاجا.


وأشار الخبير العسكري إلى عملية تلغيم المدخل الجنوبي لخليج السويس، حيث زرعت لنشات المدفعية حقل ألغام، وتمكنت من إغلاق المدخل الجنوبي لخليج السويس، ونتج عن ذلك تدمير 3 ناقلات بترول تعمل لصالح العدو.


مضيق باب المندب


أكد الخبير العسكري أن القوات البحرية المصرية تولت مهمة غلق مضيق باب المندب خلال فترة حرب أكتوبر 1973 فبعد أن تم إعادة تمركز الوحدات البحرية المصرية لجنوب البحر الأحمر تحت ستار تنفيذ عمرة للسفن بإحدى الترسانات الباكستانية.


وتم إغلاق المضيق في وجه الملاحية الإسرائيلية وسيطرت على الملاحة فيه تماما، وكان لهذا الحصار أثره البعيد بعد ذلك للضغط على العدو أثناء مباحثات وقف إطلاق النار وقصف ساحل رأس بيرون ليلة 6 - 7 أكتوبر 1973، بقيادة عقيد بحري أركان حرب، علي توفيق جاد (قائد القوات البحرية الأسبق).


وقصف تجمعات العدو البري والنقطة الحصينة في منطقة رأس بيرون بعدد 80 صاروخا عيار 122 مم، والتصدي لهجوم العدو الجوي والبحري أثناء رحلة العودة حتى تحقق عودة جميع الوحدات للميناء بسلام.



وأشار إبراهيم إلى المعركة البحرية شمال رشيد يوم 15 - 16 أكتوبر 1973، حيث قام 2 لنش صواريخ طراز 205 بقيادة مقدم بحري أركان حرب، رضـا راشـد، باكتشاف عدد 4 أهداف سطحية معادية، وبمجرد اكتشاف العدو لوحداتنا قام بالاتجاه شرقا وزيادة سرعته، لكن صواريخ السرب كانت أسرع منه وأغرقت للعدو 2لنش صواريخ وإصابة لنش ثالث.


وتدخلت طائرات الهليكوبتر المعادية في المعركة وتم إصابة لنش القيادة الذي استمر في أداء مهامه القتالية رغم الإصابة الشديدة للنش ونشوب حريق هائل وتسرب المياه في غرف الماكينات فقد استمر القائد في إطلاق صواريخه الباقية على الأهداف محققا غرقها.