التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 04:42 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| جنازة ضحية تسمم الشرقية.. "راح في شربة ميه"

عويل وعديد في مدخل شارع ضيق يعج بالنسوة المتشحات بالسواد، رجال متجهمة وجوههم، تابوت معدني لتكريم الإنسان ينتظر صاحبه الذي لم يكن قد وصل بعد.


"اللي حصل بالليل شرب مية م الحنفية.. وراح".. قالتها سيدة مسنة سمراء، فرقت دموعها تجاعيد وجهها، عن أحمد كمال، ابن شقيقها، المتوفى، والبالغ من العمر 55 عامًا، مؤكدة أنه لم يعاني من أي أمراض، وأن السبب في وفاته هي المياه الملوثة.


التقطت منه أخته أطراف الحديث بصوت متقطع، لتكمل: "مافيش دكاترة كشفت عليه، تعب ووديناه المستشفى إدوله جلوكوز، وقالوله روح"، ثم صمتت لبرهه "إحنا غلابة وساكنين في حتة عشة وهو اللي بيصرف علينا".


ممر صغير معرش بالأخشاب خلف بناية بدائية، تتوقع للحظة أنه مدخل البيت، لكنه البيت نفسه، أزاحت أخته ستارة حمراء تكشف عن صندوق خشبي بداخله سرير وبعض الملابس، قائلة: "دي كانت أوضته، واللي وراها دي أوضتي".


وقف مصطفى، ابن شقيقة المتوفى، على باب المنزل يحكي لـ"دوت مصر" تفاصيل الوفاة، قائلًا: "وديناه المستشفى الساعة 12 يوم الخميس، إدوله علاج وحقن، ووديناه تاني يوم الجمعة، إدوله جلجوز وخرجوه، ولما فضل تعبان رجعناه تاني ومعملولوش حاجة، بعدين حولوه على مستشفى عالزقازيق، ومحدش شافه، ومات هناك الساعة 3 بالليل"، مؤكدًا أنه لم يكن يعاني من أي أمراض، لتضيف إحدى النساء بجواره: "ده كان له قلبين!".


اقرأ أيضا: