التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 12:08 م , بتوقيت القاهرة

نهدا "خادمة الهرم" يكشفان سر مقتلها

العثور على كيس صغير من الجلد بين نهدي جثة الخادمة، التي وجدت ملقاة في مساكن الضباط في هضبة الأهرام بالجيزة، هو الخيط الذي قاد النيابة العامة لكشف ملابسات الجريمة، نظرا لأن الكيس كان يحتوي على أرقام هواتف أشخاص كانت تربطهم علاقة بالخادمة.


وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة، بدر مروان يروي لـ "دوت مصر"، تفاصيل الجريمة التي وقعت بمنطقة المريوطية، يوم الأربعاء الماضي، حسبما اعترف المتهمون خلال تحقيقات النيابة العامة.


المخدرات و"قعدة الكيف"


في شهر ديسمبر من العام الماضي، ذهب "محمود. ع" إلى أحد تجار المخدرات بأحد المدافن على طريق "الجيزة- الفيوم"؛ لشراء بعض قطع "الحشيش" لإشباع احتياجاته من "الكيف"، ووقتئذ تعرف المتهم على زوج الخادمة المجني عليها.


بعد ذلك، تكونت علاقات صداقة بين الطرفين. وأصبحا يتناولان الحشيش معا من حين لآخر، في جلسات ودية بينهما بمحل إقامة المتهم. وبدأ زوج المجني عليها يتدخل في تفاصيل شخصية الجاني، حتى عرف أنه يعمل مديرا في إحدى الشركات الأجنبية ويتقاضى راتبا ضخما.


ثراء منزل المتهم والسرقة


منزل محمود، كان يبدو عليه الثراء، لاحتوائه على متعلقات أثرية ولوحات ثمينة، الأمر الذي دفع زوج المجني إلى عرض زوجته على المتهم، للعمل كخادمة لديه، ونجح في إقناعه بذلك خلال يناير الماضي.


استمر عمل الخادمة بمنزل المتهم قرابة 3 أشهر، ولم يظهر من جانبها أية أعمال غير أخلاقية تجاه زوجة محمود "ناهد. م" المتهمة أيضا في القضية.


كانت المجني عليها تذهب إلى منزل المتهمين في ساعات مبكرة من صباح كل يوم؛ لتجهيز الأطعمة لهم، وتنظيف المنزل، وفي أحد الأيام استيقظ محمود وناهد من نومهما ليكتشفا سرقة بعض المشغولات الذهبية، وجهازي تلفزيون وريسيفر من شقتهما.


أجرى محمود اتصالات هاتفية عديدة بزوج الخادمة، ليستعلم عن سبب اختفائها بعد حادث السرقة، فلم يرد الزوج، الذي غير رقم هاتفه المحمول بعد ذلك.


خطف وتعذيب


في أحد الأيام، ذهب محمود إلى تاجر المخدرات، الذي اعتاد الذهاب إليه لشراء الحشيش. وعند التاجر قابل الخادمة التي كانت تشتري حشيشا لزوجها.


أخفى محمود مشاعره تجاه الخادمة السارقة وتحاور معها، وعرض عليها توصيلها إلى منزلها بسيارته فركبت معه، لكنه لم يذهب إلى منزلها واقتادها لبيته.


بمجرد دخول المجني عليها "منى" باب منزل محمود، تفاجأت بضربها بالعصي وتعذيبها على يده ويد زوجته، من أجل إجبارها على الاعتراف بمكان اخفاء المتعلقات المسروقة من شقتهما، واستمر ذلك لمدة 3 أيام.


في مساء الثلاثاء الماضي، دخل الزوج والزوجة غرفة نومها لأخذ قسط من الراحة، وأثناء ذلك، وفي غضون الساعة السادسة صباحا استيقظا على صوت صراخ الخادمة، التي كانت قد ألقت بنفسها من الطابق الثالث، كطريقة للمفر من تعذيب الزوج والزوجة لها، لتسقط على الأرض في الشارع جثة هامدة.


التخلص من الجثة


 فكر الزوجان في طريقة للتخلص من الجثة، فوضعاها في سيارتهما "الملاكي"، وألقياها في مساكن الضباط بمنطقة الرماية، وعادا إلى منزلهما وكأن شيئا لم يكن.


عندما استيقظ أفراد الأمن المشرفين على تأمين مساكن الضباط، عثر أحدهما على جثة الخادمة ملقاه على الأرض، فأبلغ الشرطة.


أثناء مناظرة النيابة العامة لجثة المجني عليها، عثرت على كيس جلد بين نهديها، يحتوي على أرقام هواتف بعض الأشخاص، تربطها بهم  علاقة سابقة، وبفحص الأرقام والاتصال بأصحابها ومقابلة الأمن لهم، توصلت الشرطة إلى محمود وناهد، وبعد استجوابهما اعترفا بما تقدم.