التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 01:06 م , بتوقيت القاهرة

الأوقاف: الإرهابيون يحفظون القرآن ليخالفوه

أدان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ادعاء المتطرفين حملهم لواء القرآن ورايته، مضيفا أنهم قتلوا الأبرياء والآمنين، تحت صيحات التهليل والتكبير، وباسم الإسلام والقرآن، وهما من كل ذلك براء، وإلا فما ذنب من يقتلون غدرًا أو خيانة من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة والمواطنين الآمنين، بالغدر أو بالتفجير؟


وأضاف وزير الأوقاف، في بيان له اليوم السبت، أن المثل لانطماس بصيرة هؤلاء المتطرفين،  الحادث الأليم الذي وقع على طلاب الكليات العسكرية باستاد كفر الشيخ، فما الجرم الذي ارتكبوه؟ وأين النفس التي أزهقوها؟


وقال الوزير إنه حتى لو كان الإنسان قاتلاً، فإنه لا يجوز لآحاد الناس ولا لعمومهم قتله أو حتى الأخذ بالثأر منه، لأن تنفيذ الأحكام وأخذ الحقوق في ذلك منوط بحكم قضائي نهائي وبات ومستنفذ لجميع مراحل التقاضي، ثم يكون التنفيذ بمعرفة الجهات المختصة بالتنفيذ، وإلا صار الناس إلى فوضى، وصارت الدنيا غابة يفتك قويها بضعيفها وكثرتها بقلتها.


وأوضح الوزير أن التحريف والتصحيف والخداع قد يكون لفظيًا بتحريف النص، وقد يكون معنويًا بتأويله تأويلا نفعيًا خاصًّا وفق المصالح والأهواء الشخصية أو الحزبية أو التنظيمية، فهم يدعون أنهم أهل القرآن وأحرص الناس عليه، ونحن أحرص على هذا، غير أنهم يسوغون لأنفسهم التلاعب بالمعنى وفق أغراضهم وأهدافهم ومصالحهم، بتفسيراتهم وتأويلاتهم المغرضة التي يعد التحريف فيها أخطر وأشد.


ولفت وزير الأوقاف إلى أن التحريف اللفظي يسهل كشفه والتصدي له وتصويبه، ولا يستطيع فاعله أن يدافع عنه أو يجادل في فعله، أما التحريف المعنوي فصاحبه يستميت في الدفاع عنه، ويجادل أشد الجدل في أحقيته في هذا الفهم والتفسير، ويستوي في ذلك أهل الإفراط والغلو والتشدد والإرهاب، وأهل التفريط والتحلل والدعوة إلى التسيب والانحراف.