أعلنت الأجهزة الأمنية بجنوب وشمال سيناء، صباح الجمعة، حالة الاستنفار الأمني لأقصى درجاته، تحسبا لشن أي أعمال إرهابية، بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ33 لتحرير سيناء، خاصة أن الأجهزة المعنية رصدت معلومات تؤكد احتمالية تنفيذ تنظيم أنصار بيت المقدس عملية إرهابية بالتزامن مع أعياد التحرير.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى بسيناء إن الأجهزة الأمنية بدأت عملية الاستنفار اليوم الجمعة وستستمر لعدة أيام، بعدما تبين من خلال الأحداث السابقة أن تنظيم أنصار بيت المقدس دائما ما ينفذ عملياته قبل موعد الاحتفالات أو بعد انتهائها بساعات.

وأضاف المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر" الجمعة، أن الاستنفار بدأ بتحليق مكثف لمرحيات الجيش لتمشيط جنوب وشمال سيناء، مع تأمين المؤسسات الأمنية والشرطية والسياحية، والأكمنة الأمنية بالشمال.

وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش الثالث شنت حملة موسعة في الساعات الأولى من صباح اليوم لتمشيط عدة مناطق جبلية وصحراوية وعرة بوسط سيناء، والتى تربط بين شمال سيناء وجنوبها، لرصد أي تحركات من الشمال للجنوب من قبل العناصر الإرهابية، بجانب مداهمة بعض البؤر بتلك المناطق، تحسبا لاتخاذها من قبل العناصر الإرهابية كمأوى لهم.

وأوضح أن جميع الأكمنة الأمنية بشمال سيناء، وعلى الطرق التي تربط الشمال بالجنوب، شهدت تعزيزات من قوات الجيش والشرطة، وإمدادهم بالأسلحة الثقيلة للتعامل مع أي طارئ، في الوقت الذي تشهد فيه جميع المنافذ التي تربط سيناء بالمحافظات المجاورة إجراءات أمنية غير مسبوقة.

ولفت المصدر إلى أن كل هذه الإجراءات الأمنية المشددة تأتي مع حالة من التأمين الكامل لحدود سيناء مع قطاع غزة من قبل قوات حرس الحدود، وعمليات تمشيط كاملة لتلك الحدود لمنع تسلل أي عناصر إرهابية من القطاع لداخل سيناء، ونفس الأمر تقوم به قوات البحرية المصرية بطول شواطئ سيناء، لرصد أي تحركات مريبة والتعامل معها على الفور.

اقرأ أيضا: