التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 02:24 م , بتوقيت القاهرة

هل يطرد الخليج اللبنانيين بسبب "نصرالله"؟

أكد دبلوماسي إماراتي في باريس أن كيل المملكة العربية السعودية وشقيقاتها الخليجيات قد يطفح مرة أخرى من لبنان بعدما كان طفح من اليمن، بحيث يجد نحو 100 ألف لبناني يقيمون ويعملون في دول الخليج الست أنفسهم على قارعة الطريق، ردا على ما وصفها بـ"عنتريات" زعيم حزب الله، حسن نصرالله وصوته المرتفع ضد السعودية لدفاعها عن شعب اليمن، في وجه المؤامرات الإيرانية.


ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، أمس الأربعاء، عن الدبلوماسي الإماراتي قوله إن "المئات من الشيعة اللبنانيين في الخليج باشروا إقفال حساباتهم في المصارف ونقل أموالهم إلى دول أخرى، إلا القليل منها إلى لبنان، استعدادا لإمكانية تدهور العلاقات أكثر مع إيران وميليشيا حزب الله، على خلفية هجماتهما المستمرة ضد السعودية والدول العربية، بسبب انهيار قوات حلفائهم الحوثيين في اليمن تحت ضربات "عاصفة الحزم".


وكشف الدبلوماسي الخليجي أن "نحو 800 لبناني مسيحي مقربين من زعيم التيار الوطني الحر، ميشال عون، الواقع تحت هيمنة حزب الله، سيطردون من بعض الدول الخليجية بينهم 4 دبلوماسيين لبنانيين ينتمون إلى الطائفة الشيعية، ثبت لأجهزة الأمن الخليجية أنهم يساهمون في دعم حزب الله في بيروت بتحويلات مواطنيهم المنتسبين له والمتعاطفين معه، كما يمكن أن يكونوا يهربون متفجرات وأسلحة الى بعض دول مجلس التعاون وتسليمها الى السكان الشيعة فيها لإثارة النعرات الطائفية".


وتؤكد معلومات الأمن الخليجي، بحسب الدبلوماسي، "سفر بعض هؤلاء الدبلوماسيين الشيعة اللبنانيين إلى طهران، عبر بعض الدول العربية والأوروبية, كما أنهم يلتقون باستمرار بزملائهم الايرانيين في بعض دول مجلس التعاون وينسقون معهم وجود الطائفة الشيعية هناك ونشاطاتها لصالح ايران وحزب الله".


ووفقا لما نقلته "السياسة"، فإن الكشف عن هذه المعلومات جاء استنادا إلى معلومات من مسؤولين في بعض وزارات الداخلية الخليجية، وتوقع الدبلوماسي الإماراتي أن ترتفع "حمى التأزم الشيعي – السني" في لبنان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على الرغم من الحوار الدائر بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مع انخفاض منسوب الشعور بالقوة لدى الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة، كما يحدث في اليمن، جراء ضربات "عاصفة الحزم".


وطمأن الدبلوماسي القريب من رئاسة مجلس التعاون أكثر من 400 ألف لبناني في الخليج أنهم "غير مستهدفين بإجراءات الطرد التي شملت خلال الأعوام القليلة الماضية نحو 300 مواطن لبناني شيعي يعملون في دول خليجية، بعد ثبوت علاقاتهم بحزب الله في لبنان وبعض عملاء الاستخبارات الإيرانية".


وتابع أن دول الخليج لن "تزعج بقية اللبنانيين العاملين لديها وعددهم يربو على 400 ألف، لأنهم يعملون بهدوء في مختلف أوجه الحياة الخليجية بجد وكفاءة، فيما هناك نحو 60 ألف شيعي وحليف لبناني لهم خاضعون طوعا أو بالقوة أو بالترغيب لإملاءات حسن نصرالله وميليشياته".


واستكمل أن نحو 7 آلاف شيعي لبناني تركوا دول الخليج خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ انخراط حسن نصرالله في الحرب السورية، وانتقلوا إلى دول عربية وغربية أو عادوا إلى لبنان، فيما يستعد عدد مضاعف ممن بقوا هناك من أصل 60 ألفا للرحيل، 90 % منهم من الشيعة والباقون من حلفائهم المسيحيين التابعين لميشال عون، ومن السنة المتعاملين مع نظام بشار الأسد.