التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 05:56 م , بتوقيت القاهرة

مصر والسودان يتعاونان في المجال البيئي والتغيرات المناخية

اتفقت دولتا مصر والسودان، على دعم وتنمية علاقات التعاون المشترك في مجالات البيئة والغابات والتغيرات المناخية، ومكافحة الجراد الصحراوي.


وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزيري الزراعة والموارد المائية، اليوم الثلاثاء، بالخرطوم مع وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية بالسودان، الدكتور حسن هلال، بحضور السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، وقيادات وزارة البيئة السودانية، والمسؤولين التنفيذيين المرافقين للوزيرين خلال زيارتهما الحالية للخرطوم.


وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور صلاح هلال، إن مصر تمتلك 60 محطة رصد على سواحل البحر الأحمر، فضلا عن المحطات البحثية، مشيرا "سيتم دعم التعاون بين البلدين في مجالات التدريب وتبادل الخبرات بين الجانبين، فضلا عن التعاون في مجالات التنبؤ بمكافحة أسراب الجراد الصحراوي".


ومن جانبه، أكد وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، على التعاون المشترك بين وزارة البيئة السودانية ومركز البحوث القومي بوزارة الموارد المائية، والذي يضم 11 مركزا ومعاهد بحثية، تتابع جميع التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على الموارد المائية لمصر والسودان.


وأعلن مغازي، عن تخصيص 5 منح تدريبية للكوادر السودانية المتخصصة، في مجال التغيرات المناخية للتدريب بمركز البحوث بالقاهرة، لافتا "سيتم التنسيق مع السفارة المصرية في هذا الشأن"، مشددا على أن ذلك يعد خطوة إيجابية للتعاون المشترك وتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين الشقيقين.


وأكد وزير الموارد المائية، أن مصر ومن خلال معهد بحوث النيل ستساهم في تنفيذ أعمال حماية جوانب النيل من الانهيارات أثتاء فترة الفيضان، مشيرا "سيتم إيفاد بعثة مصرية متخصصة من معهد بحوث النيل بالتنسيق مع أشقائهم بوزارة البيئة السودانية لمعاينة مواقع الانهيارات بالنهر وإيجاد الحلول اللازمة لتلك المشكلات".


ولفت إلى الدور الحيوي والهام الذي تقوم به بعثة الري المصري بالسودان، واستعداها لتجنيد جميع إمكانياتها لخدمة الأشقاء في جميع المجالات المتاحة.


وبدوره أكد وزير البيئة والغابات السوداني، حسن هلال، على أهمية تفعيل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه طلب من وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، توفير المعلومات البيئية اللازمة عن مشروع سد النهضة الإثيوبي لإقامة الدراسات البيئية والعلمية الدقيقة لهذا المشروع باعتبار أن مشروع السد يهم مصر والسودان في المقام الأول، لافتا إلى ضرورة الإسراع في تقديم تلك المعلومات حتى يتثنى لهم إعداد الدراسات البيئية المطلوبة، باعتبار ذلك مطلب هام وحيوي لشعبي وادي النيل في مصر والسودان.


وأضاف وزير البيئة السوداني: "خصصت مساحة 150 ألف فدان لمصر لزراعة أشجار "الجاتروفا" للمساهمة في إنتاج الوقود الحيوي، ومكافحة التصحر"، مشيرا "لم يتم اتخاذ أي خطوات إيجابية في هذا المشروع رغم مرور سنوات طويلة على تخصيص الأراضي بأسعار زهيدة للجانب المصري.


وأكد أن الوقود الحيوي هام جدا لمصر والسودان، وهو يعد من أنواع الطاقة صديقة البيئة وأرخص أنواع الطاقة، داعيا إلى العمل الجدي في هذا المشروع.


وأشار وزير البيئة السوداني، إلى أنه التقى مؤخرا بوزير البيئة خالد فهمي، خلال مؤتمر البيئة الذي عقد بالقاهرة، وتم تجديد اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين، داعيا إلى الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين وجعله على أرض الواقع.