التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 07:02 م , بتوقيت القاهرة

بعد المناظرة اسئلة تبحث عن اجابات

اسئله كثيره اثارها الباحث الاسلامي اسلام البحيري من خلال برنامجه المثير للجدل"مع اسلام البحيري" ، لم يكن اسلام هو الباحث الاول الذي يحاولي يلقى بحجر فى مياه الثوابت الدينيه فهناك كثيرا سبقوا وايضا لن يكون اسلام الأخير، يحدث فى العادة ان تلاقى هذه الشخصيات التى تحاول من وجهة نظر الكثير من العلماء خلخلة ثوابت الدين الكثير من التنكيل والتكفير وقليل من العلماء من يستقبلوخم ويجادلوهم بسلاسه ومرونه والرد عليهم بالحجة والبرهان دون تحويل الموضوع الى قضية شخصية، بعد ان شاهدنا المناظرة الاخيرة بين الباحث اسلام البحيري والداعية الحبيب على الجفرى والدكتور اسامة الازهري حول الاجابة والتوضيح لبعض الاسئلة الجدليه التى اثارها اسلام فى برنامجه، ولكن الحلقه وان تجاوز وقتها الثلاث ساعات فلم تكن كافيه للوصول الى ارضيه واحده يقف عليها الجميع ، لذا ظلت هناك محاور كثيرة لم تصل الى المشاهد ولم يعرف الاجابة الفاصله لها، لذا نستعرض اهم هذه المحاور التى يبدو انها لم تُحل بعد.


 


البخاري لا ينطق عن الهوى


هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يعتبره علماء المسلمين وأهل السنه، أحد كبار الحفّاظ الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، و الذي يعتبره علماء المسلمين أوثق الكتب الستةالصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم.


جمع البخاري حوالي ستمائة ألف حديث،أشتهر شهرة واسعة وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه حتّى لقّب بأمير المؤمنين في الحديث.


يقول ابن تيمية :
" ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن "


ويقول  الإمام النووي :
" أجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل بأحاديثهما " 


وروى الفربري عن البخاري قال : "ما أدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله تعالى وتيقنت صحته"


 


هل يخطئ البخاري ؟


يرى أكثر العلماء أن الصواب مع الإمام البخاري فيما انتقد عليه ، ومعلوم أنه ليس من المنهج السليم التسليم بالانتقاد لمجرد وجوده ، بل الأمر يرجع إلى الحجة والبرهان ، وقد فصل الحافظ ابن حجر  في كتابه ا " فتح الباري "، وخاصة في مقدمته المسماة " هدي الساري " الجواب عن هذه الانتقادات والتى يرى الكاتب انها يسيره ، وأوضح وجه الصواب فيها .


 يرى اغلبية العلماء المسلمين أن الانتقادات الموجهة للبخاري لا تتجاوز بضع عشرات ، وأن أكثر هذه الانتقادات إنما هي موجهة لأمور تتعلق بالأسانيد ورسومها ، أو لأمور تتعلق ببلوغ درجة أصح الصحيح ، أو تتعلق بكلمة أو كلمتين من الحديث ، وأما الانتقادات المتعلقة بأمور تؤثر في صحة المتن فهي نادرة نحو الحديث والحديثين والثلاثة.


 لذا يروا أن  إطلاق الصحة على جميع ما في البخاري من متون مسندة في صلب الكتاب إطلاق صحيح لا يجوز إنكاره .


ما يؤخذ على البخاري


هناك بعض الأحاديث التى يشكك البعض فى صحتها ومن هنا تأتي المجادلات والتشكيك حول صحة رواية البخاري لبعض الأحاديث ومنها: يقول القرآن أن الله خلق الدنيا في ستة أيام,ويقول البخاري في صحيحه أن الله خلق الدنيا في سبعة أيام, وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال: سأل رجل رسول الله فقال:يا رسول الله متى تقوم الساعة؟ ,فنظر رسول الله إلى غلامٍ صغيرٍ منهم وقال : إن عُمّرَ هذا ولم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة , وهذا يعني أن يوم القيامة كان سيقوم في غضون مائة عام أو ثمانين أو تسعين وهذ خلاف الواقع ا الذي نعيشه و البخاري ومسلم اللذان رويا هذا الحديث معا، ويقول البخاري كما جاء في الصحيح الجامع بأن المعوذتين ليستا من القرآن نقلا عن عبد الله بن عباس رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة وعلى بن عبد الله عن سفيان, صحيح، ويقول علماء الأزهر بأن عبد الله بن عباس قد اعترف بعد ذلك بالمعوذتين عندما سمع رسول الله يقرأهما في الصلاة.


ولكن في صحيح البخاري لم يورد أي حديث نبوي يقول بأن عبد الله بن عباس قد عدل عن رأيه في المعوذتين,والإمام أحمد كان يقول بأن عبد الله بن مسعود كان يحف المعوذتين من القرآن, مسند أحمد بن حنبل.


يُقال أنه روي عن البخاري انه قال "أحفظ 100ألف حديث صحيح" , ولكنه لم يذكر في صحيحه إلا 2602حديث غير مكررات ،وصحيح البخاري هو كل ما نُسب للنبي وكل ما قيل عنه.


هل هناك حد للرده فى الإسلام ؟


الرده فى اللغه : الرجوع عن الشئ الى غيره وفى الاصطلاح الشرعي الرجوع عن الاسلام


يقول البعض ان حد الردة فى الاسلام يتنافى مع مما يزعمه المسلمون بوجود حرية العقيدة من منطلق الايه التى تقول: " لا إكراه فى الدين" فضلا عن هذه الايه ايضا: "ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"


والايه السادسه بسوة الكافرون تقول "لكم دينكم ولي دين"


 


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم وغيرهما،


 وقال صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه. رواه البخاري وغيره.


ولهذه الأدلة وغيرها أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على عقوبة المرتد وجمهورهم - بما فيهم المذاهب الأربعة وغيرها - أنها القتل لصريح الأحاديث النبوية.


ولكن الحكم على المرتد لا يكون إلا من قبل القضاء الشرعي، والتنفيذ لا يكون إلا من قبل ولي أمر المسلمين، ولا يجوز الحكم على شخص معين بالردة أو تنفيذ الحكم عليه إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع، وفي حال توفر الشروط وانتفاء الموانع يجب على ولي الأمر أن ينفذ الحكم في أي عصر كان أو أي مصر بعد الاستتابة ثلاثة أيام، ومحاولة إقناعه بالرجوع إلى الإسلام بالجدال بالتي هي أحسن وإزالة ما عنده من الشبه, فإن لم يتب قتل.


 


ويرى بعض علماء المسلمين فمن ثبتت ردته عن الإسلام وتمت إدانته بإعلانه بالردة, فقد أصبح عضواً فاسداً يجب بتره من جسم المجتمع حتى لا يسري مرضه في الجسم عموماً، ولأن الردة اعتداء على أولى الكليات أو الضروريات الخمس التي تواترت الأديان السماوية بالحفاظ عليها وهي: الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال.


ولا يوجد مجتمع في الدنيا إلا وعنده أساسيات لا يسمح بالنيل منها، والردة ليست مجرد موقف عقلي، بل هي تغيير للولاء وتبديل للهوية وتحويل للانتماء، فالمرتد ينقل ولاءه وانتماءه إلى أمة أخرى، وإلى وطن آخر.


 


وقال الحبيب على الجفري فى مناظرته الأخيره امام الباحث الاسلامي اسلام البحيري :  إن "حد الردة أمن قومي.. والقتل يكون إذا كان ترك الدين يؤدي لتأليب قتال المسلمين..وهناك أناس بدلوا دينهم ولم يقتلهم الرسول"


ويبدو ان الحبيب علي يأتي برأيه من الايه 33 بسورة المائدة التى تقول : " انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله فى الارض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا"


 


هل يحل الإسلام زواج القاصرات فى الإسلام ؟


هناك التباس بين الفقهاء ورجال الدين حول هذه النقطة والركيزة الاساسية التى يعتمد عليها الكثيرون هو السن الحقيقي للسيدة عائشة عندما تزوجها الرسول، فهناك من يقول انها كانت 9 سنوات واخرون يقولوا الرسول تزوجها وهى 18 والامر لم يحسم بعد ومن ظن انه حسمه فذلك يكون عبر روايات وحسابات رقمية معقده.


 


من ينكر زواج السيدة عائشة وهى فى سن التاسعه يرجع الى بعض الدوافع اهمها:


أنّ السيدة عائشة رضي الله عنها كانت قبل ذلك مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدي، فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها، وأن  قريش التي كانت تتربّص بالرسول وتسعى لتأليب الناس عليه من فجوة أو هفوة أو زلّة، لم تُدهش حين أُعلن نبأ، بل استقبلته كما تستقبل أيّ أمر طبيعي.


ويبرر البعض اذا حدثت الزيجة فى سن التاسعه بأن نضوج الفتاة في المناطق الحارّة مبكّر جداً وهو في سنّ الثامنة عادة، وتتأخّر الفتاة في المناطق الباردة إلى سنّ الواحد والعشرين كما يحدث ذلك في بعض البلاد الباردة.


وعرض الإعلامي خيري رمضان فيديو لإسلام البحيري، يتحدث فيه أن الرسول الكريم تزوج السيدة عائشة 18 عاما وهو ما يخالف حديث البخاري أن الرسول تزوج السيدة عائشة وهي في عمر التاسعة.


وعلق الباحث على الفيديو الخاص به قائلا: "السيدة عائشة كنت تبلغ من 18 لـ20 سنة عندما تزوجها الرسول.. وهو ما يخالفحديث في كتاب البخاري الذي قال أن الرسول تزوجها عندما كانت تبلغ 9 سنوات".


ورد على ذلك الدكتور أسامة الأزهري، قائلا: "حديث زواج الرسول من السيدة عائشة سمعه منها 7 صحابة وليس شخص واحد فقط كما يقول إسلام بحيري، وهو استند في إنكاره لحديث زواج الرسول من السيدة عائشة وهي تبلغ 9 سنوات إلى هشام بن العروة الذي اتهمه هو نفسه بالتدليس من قبل"


وتابع: "إسلام بحيري ارتكب إشكالية كبرى، وهي اجتزاء القول بالتركيز أن مالك لا يرضي هشام بن عروة بالحديث، وتجنب قول أنه صادق فى نقل الحديث»، مؤكدا أن إسلام بحيرى استنبط سن زواج السيدة عائشة من سن اختها أسماء، وقال إن أسماء ماتت بسن 100عاما استنادا لهشام بن عروة الذى هاجمه بالحديث بينما أكد كثير من المؤرخين أنها ماتت بسن الـ91 عاما.


وشهدت المناظرة خلافا آخرا بين الباحث إسلام بحيري والشيخين حيث أكد الباحث أن الفقهاء أجمعوا خصوصا في العهود المتأخرة على جواز الزواج بالأطفال دون التاسعة إن كانت قادرة جسديا على الزواج، على حد وصفه.


وهو ما نفاه الشيخين حيث قال «الجفري» أن القاعدة الأولى في الفقه هي «لا ضرر ولا ضرار» وأي شيء يوقع الضرر على البشر هو حرام شرعا، مؤكدا أن عددا من الفقهاء فعلا أقروا الزواج بالقاصرات ولكن آخرين رفضوا ذلك كما أن الأزهر أكد أن الدخول بالصغيرة أمر مرفوض


 


من جانبه علق "الأزهري" على الحديث قائلا إن "زواج الرسول الكريم من السيدة عائشة بسن 9 سنوات.. كان عرف مستقر وقتها.. عرف عالمى ولم يكن بين العرب فقط، كما أن قصة الحضارة لديورانت أكدت أوروبا كانت تقر زواج القاصرات..وبرواية"روميو وجوليت" لشكسبير"الأم عاتبت ابنتها لأنها ليست أم بسن 13مثل اقرانها"