التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 03:49 م , بتوقيت القاهرة

البرعي.. مرشح "عربيا" لن ينتخبه "اتحاد" بلده

جاء من قلب المعارضة، ليجلس على مقعد وزاري، حينما حمل حقيبة التضامن الاجتماعي في حكومة الدكتور حازم الببلاوي بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ولم تكن تلك السابقة الأولى له، فقد سبق له تولي حقيبة القوى العاملة والهجرة، في حكومة عصام شرف.


 إنه الدكتور أحمد البرعي، أستاذ القانون ورئيس قسم التشريعات الاجتماعية بكلية حقوق القاهرة، والخبير الاستشاري بمنظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية، ومرشح مصر على مقعد مدير منظمة العمل العربية.


حصل البرعي على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم على الماجستير من نفس الكلية. ثم حصل على دكتوراه الدولة في العلوم القانونية من جامعة " رن- Rennes" بفرنسا.


وترأس وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق لجنة الصياغة المشاركة في إعداد قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، ويعد صاحب دعاوى إطلاق الحريات النقابية بمصر.


 عمل البرعي مستشاراً «متطوعا» لدار الخدمات النقابية والعمالية في حملتها من أجل إطار تشريعي جديد للنقابات في مصر، وهو الاسم الذي رشحته الدار وممثلو الاتحاد المستقل والقيادات العمالية لتولي هذه الوزارة في حكومة الدكتور عصام شرف.


نجح خلال فترة توليه الوزارة في إخراج مصر من القائمة السوداء لمنظمة العمل الدولية، وعقب مجىء «خوان سومافيا» رئيس المنظمة في 2011 للقاهرة لإعلان إطلاق الحريات النقابية لمصر. وساهم البرعي في حسم ملف الحوالات الصفراء وعودة 408 ملايين دولار من العراق لمستحقيها بعد انتظار دائم لأكثر من 20 عاما، فضلا عن فتح الباب أمام العمال لإنشاء نقاباتهم المستقلة بحرية تامة.


منذ ترشحه لمنصب مدير "العمل العربية"، حصل على الدعم الأكبر من وزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة، الذي أجرى محاولات عدة للتواصل مع الدول العربية، لدعم ترشيح «البرعي».


 إلا أن هناك عراقيل فى طريقه نحو الترشح، بسبب الموقف المعادى والمعتاد من الاتحاد العام لعمال مصر والاتحاد المستقل حول الخلاف الدائم بينهما بشأن الحريات النقابية التى يدعمها المرشح لمنصب مدير منظمة العمل الدولية، ولذا يعمل أنصار الاتحاد العام ومعارضو فكرة الحريات النقابية محاربة «البرعى» بتنظيم بعض الحملات المضادة.


ولكن "البرعي" يواجه اتهامات من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بتفكيك كيانات الدولة المصرية لمحاولة إسقاطها في الفوضى، من خلال السماح بالتعددية النقابية، التي كانت وراء عديد من الإضرابات والاعتصامات التي كانت سببا في إغلاق عديد من المصانع و تشريد العاملين بها.


ورفض العمال حضوره العام الماضي في احتفالات عيد العمال، وهتفوا داخل القاعة فور وصوله تطالب برحيله قائلين"ارحل يا برعي، هو يمشي، برة برة"، وبعد ذلك اتخذ مجلس إدارة اتحاد نقابات عمال مصر قرارا بالإجماع، بعدم التصويت لأحمد البرعي مرشح مصر في انتخابات مدير منظمة العمل العربية.