ترشيح مصر لاستضافة المنتدى العالمي التاسع للمياه
رشحت الدول الإفريقية، مصر وأثيوبيا وجنوب أفريقيا، لاختيار واحدة منها لاستضافة المنتدى العالمي التاسع للمياه (الدورة بعد القادمة)، والذي يعد أكبر تجمع عالمي للمياه تشارك فيه أكثر من 170 دولة حول العالم وذلك بعد 6 سنوات من الآن.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأفريقي الذي نظمه مجلس وزراء المياه الأفارقة، اليوم الجمعة، على هامش المنتدى العالمي للمياه السابع المنعقد حاليا بمدينة داجو في كوريا الجنوبية.
وأعربت مصر عن استعدادها الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم والمشاركة في أي مشروعات وبرامج مائية مع الدول الأفريقية، من خلال نقل الخبرات المصرية المتطورة والعالمية في مجال تدريب الكوادر البشرية والفنية بجميع العلوم والتكنولوجيات المائية للمساهمة في الجهود الإفريقية لمواجهة التحديات والاحتياجات المتزايدة من المياه بما تخدم شعوب القارة الأفريقية من شمالها إلى جنوبها من أجل حياة أفضل.
وأكد رئيس الوفد المصري المشارك بالمنتدى العالمي للمياه بكوريا، الدكتور محمد عبد المطلب، خلال إلقائه كلمة مصر نيابة عن الدكتور حسام مغازي وزير الري، أن معظم الدول الإفريقية في حاجة ماسة إلى مزيد من الجهد والعمل المشترك خاصة في مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة، محذرا من أن الدول الإفريقية تواجه تحديات كبيرة في مجال استخدامات المياه متمثلة بالتغييرات المناخية والعلاقة بين المياه والغذاء والطاقة وآثارها الضارة على الموارد المائية، مطالبا كل الوزراء و ممثلي الدول الأفريقية بتوحيد الرؤى والأهداف فيما يتعلق بالمياه.
وقال رئيس الوفد المصري: "إننا في إفريقيا دائماً ما ننظر إلى توجيه وضخ الاستثمارات المخصصة للقطاع المائي لخدمة إنتاج وتوليد الكهرباء متغافلين توجيه هذه الاستثمارات نحو مشروعات توفير الغذاء أو توفير المياه النظيفة والصرف الصحي والتي لها عوائد ومردودات لا تقل عن الاستثمار في مشروعات البنية الأساسية والغذاء، لافتا إلى أهمية تطوير أساليب إدارة الاستخدامات المائية في القارة الإفريقية لما يتفق مع أسلوب الحوكمة في المياه".
وقال عبد المطلب إن قطاع المياه والمشروعات المتعلقة بها تعد مشروعات غير جاذبة للتمويل المالي من قبل المؤسسات الدولية الكبري والدول المانحة، مطالبا بأن تبدأ جميع الدول الأفريقية في توفير التشريعات، والقوانين الجاذبة للقطاع الخاص وقطاع الأعمال الخاص في المشاركة في تمويل المشروعات المائية باعتبارها من أهم أسس التنمية المستدامة.
وعقد رئيس الوفد المصري والوفد المرافق له عدة جلسات ثنائية مع البروفسور أحمدو منصور وزير المياه السنغالي ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة للدورة الحالية، والدكتور أفرام كامينو وزير المياه والبيئة الأوغندي وأعضاء الوفد الجزائري، بحث خلالها سبل دعم وتقوية العلاقات وإقامة مشروعات مائية مشتركة.