التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 11:35 م , بتوقيت القاهرة

سفراء الدول الكبرى يدعون لانتخاب رئيس لبنان دون تأخير

دعا سفراء الدول الكبرى لدى بيروت إلى الحفاظ على تقاليد لبنان الديمقراطية، وانتخاب رئيس للبلاد من دون المزيد من التأخير.


جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم في مقر البطريركية المارونية اللبنانية، دعا إليه البطريرك بشاره بطرس الراعي، مع سفراء الدول الخمس الكبرى، ومعهم سفراء آخرين بينهم سفيرا الاتحاد الأوروبي والفاتيكان ومبعوثة الأمم المتحدة للبنان، سيجريد كاج.


وأكد السفراء في بيان صدر عنهم، التزامهم بإرسال رسالة قوية للقادة اللبنانيين لحثهم على الالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف والميثاق الوطني، بدعوة جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية ووضع استقرار لبنان ومصلحته الوطنية قبل السياسة الحزبية، وإبداء المرونة اللازمة والتعاطي مع المسألة بشكل عاجل، من أجل تطبيق الآليات التي وفرها الدستور فيما يتعلق بالانتخابات.


وقالوا إنه في هذا السياق، يجب على أعضاء مجلس النواب الحفاظ على تقاليد لبنان الديمقراطية العريقة والانعقاد من أجل انتخاب رئيس للجمهورية دون المزيد من التأخير، ودعوا جميع الأطراف في لبنان إلى تمكين الحكومة ومجلس النواب من العمل بفاعلية.


وأشاروا إلى أن البطريرك أبلغهم قلقه الشديد حول استمرار الفراغ في الرئاسة اللبنانية، الذي أوشك أن يبلغ عاما كاملا، خصوصا أن أحد عشر شهرا من الجمود في انتخاب رئيس للجمهورية يقوض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها، ويضر بالسير العادي لعمل المؤسسات اللبنانية.


وطلب دعم المجتمع الدولي أولا المساهمة والمساعدة بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، ودعم الحوارات القائمة بين الفرقاء اللبنانيين للتوصل إلى إعادة الحياة السياسية إلى مجراها الطبيعي والحفاظ على المؤسسات، مشيرا إلى أن انتخاب رئيس للبنان في أولوية الاهتمامات لأنه يشكل مفتاح الحل للأزمات القائمة على مختلف الأصعدة.


وشدد على صيانة وحماية الدستور والميثاق والصيغة اللبنانية (القائمة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في المناصب السياسية) وهي الركائز الثلاث التي لا تتجزأ.


وشدد على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي للمساعدة على الحفاظ على التعددية الاجتماعية في المنطقة القائمة على العيش المسيحي الإسلامي، وطلب من المجتمع الدولي حل تداعيات النزوح السوري لأنه يشكل عبئا داخليا لا يستطيع لبنان تحمله وحده، كما طالب بتقوية ودعم القوى الأمنية اللبنانية والجيش في وجه الإرهاب.