التوقيت الثلاثاء، 07 مايو 2024
التوقيت 02:27 ص , بتوقيت القاهرة

عاهل الأردن: حرب المغرب ضد داعش "انتهت"

قال العاهل الأردني، عبدالله الثاني، إن حرب المغرب ضد داعش قد انتهت، نافيا استمرار مشاركة المملكة المغربية في التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد معاقل التنظيم في العراق وسوريا.


وأكد الملك عبدالله خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن الأردن هي الدولة العربية الوحيدة "التي تعمل إلى جانب الولايات المتحدة في سوريا" و"مع العراقيين في العراق إلى جانب قوات التحالف".


وأشاد العاهل الأردني، بحسب ما نقلت صحيفة هيسبريس المغربية، بعلاقاته الثنائية مع المغرب، مبرزا أن الملك محمد السادس، يبقى شريكا قويا في التصدي لمن يصفهم بـ"الخوارج"، في إشارة إلى التنظيمات الإسلامية المتطرفة، خصوصا في غرب إفريقيا.


وردا على سؤال عن مدى قوة الضربات الجوية التي نفذتها الأردن بعد إعدام طيارها معاذ الكساسبة حرقا من قبل تنظيم "داعش"، أشار العاهل الأردني إلى أن قواته كثفت الضربات الجوية بشكل كبير، مضيفا "نحن حاليا الدولة العربية الوحيدة التي تعمل إلى جانب الولايات المتحدة في سوريا، وقد انضم الكنديون إلينا حديثا".


وتابع المتحدث قائلا "ساندتنا الإمارات العربية المتحدة والبحرين بعد استشهاد طيارنا، لكنهم عادوا الآن بسبب ما يحدث في اليمن"، فيما لم يخف الملك عبد الله الثاني قلقه بشأن امتداد تأثير إيران إلى العراق ولبنان وسوريا واليمن، وأيضا في إفريقيا، "وجهة نظري أنهم إن شكلوا عامل استقرار باستمرار المحادثات، سيكون هذا أمراً ممتازاً، ولكنني لا أعتقد أنه بالإمكان أخذ هذه المعطيات بشكل منفصل".


وفضل ملك الأردن نعت تنظيم "داعش" بالخوارج، "لا أود وصفهم بالمتطرفين لأنهم يعتبرون ذلك وسام شرف.. إنهم خارجون عن الإسلام، وديننا منهم براء"، مضيفا أنهم قتلوا من المسلمين أكثر من أتباع أي دين آخر، "لذا، فإن هذه الحرب هي حربنا"، فيما حذر من انتشارهم الدولي، "اليوم، نحن نركز على داعش في سوريا والعراق، ولكن في نفس الوقت علينا أن نتبنى منهجاً شمولياً خلال العام الحالي".


وعن تقييمه الخاص للتحالف العربي، الذي يضم بلده والمغرب وتقوده العربية السعودية ضد معاقل الحوثيين في اليمن، تحت عملية "عاصفة الحزم"، رجح عبدالله الثاني الحل السياسي على العسكري، موضحا "عندما كنت قائدا للقوات الخاصة قبل عدة سنوات، كنت منخرطا في برامج تدريب القوات الخاصة في اليمن، لذا فأنا أدرك حجم التعقيدات هناك.. وباعتقادي أنه من الأفضل أن نجد حلا سياسيا لهذه المسألة".