التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:48 ص , بتوقيت القاهرة

صور| في غزة.. الأمطار ليست خيرا دائما

لليوم الثاني على التوالي، سقطت الأمطار الغزيرة اليوم، الأحد، على غالبية الأراضي الفلسطينية، جراء منخفض وصفته الأرصاد الجوية الفلسطينية بـ"النادر"، يستمر إلى يوم الأربعاء المقبل، مسببة غرق منازل و"كرفانات حديدية" شمالي وجنوبي قطاع غزة.



مناطق غارقة
الأمطار أغرقت منطقة النفق، شرق القطاع، بفعل كمية المياه الكبيرة التي تدفقت إليها، كما تعرضت منطقة خزاعة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع للغرق.


وفي المناطق الشمالية، غرقت بعض المناطق "بعد أن فتحت إسرائيل آبار المياه ببلدة بيت حانون شمال غزة"، حسبما ذكر موقع "الرسالة" الفلسطيني.


من حانبه، قال مدير عام الدفاع المدني بغزة، سعيد السعودي، لوكالة "الأناضول" إن طواقم الدفاع المدني سارعت لانتشال أصحاب البيوت (لم يحددها) التي تعرضت للغرق، شمالي وجنوبي قطاع غزة، بفعل "الأمطار الغزيرة".


وأضاف السعودي، أن "المياه" تدفقت إلى داخل "الكرفانات الحديدية"، التي تؤوي نازحي ومشردي الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، صيف العام الماضي.



مدارس مغلقة
وتابع "قامت العديد من المدارس في قطاع غزة، بإخلاء الطلبة وتعليق الدوام الدراسي، بسبب تجمع كميات كميرة من الأمطار داخلها".



مأساة مضاعفة
وبحسب السعودي، فإن ما خلفته الحرب الأخيرة من تدمير للبنية التحتية، ضاعف من مأساة تضرر المنازل المقصوفة، وأدى إلى تضرر الأراضي الزراعية، وانهيار بعض الطرق الرئيسية، وإغلاق "الشوارع"، بفعل ارتفاع منسوب المياه في العديد من مناطق قطاع غزة إلى حد غير مسبوق.



ففي 7 يوليو/تموز الماضي، شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى تدمير آلاف البيوت والوحدات السكنية.


دول عربية ودولية تعهدت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.


مرة أخرى
وبالتزامن مع كل منخفض يضرب المنطقة، تتعرض بيوت غزة، و"الكرفانات" إلى الغرق، وينزح "السكان" في المناطق المنخفضة إلى أماكن أخرى، جراء ما خلفته الحرب الأخيرة من تدمير للشوارع والبنية التحتية، وفقا لـ"الأناضول".