التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 08:36 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| حمزاوي: اختفائي لم يكن هروبا وهدفي ضبط المسار

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور عمرو حمزاوي، إن اختفاءه عن الساحة له أهمية كبيرة للعودة للنشاط الأكاديمي، وكان أمامه اختيار إما يحافظ على الحياة العامة، أو الأكاديمية، مشددا على أنه لم يكن هروبا، بل اختيار واع، إضافة لأنه شعر بصورة واضحة بعد وفاة والدته أن يأخذ خطوة للوراء، ليرى طبيعة دوره في الحياة العامة، وتقييم حصاد آدائه في الحياة العامة أيضا.


وأوضح "حمزاوي" في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر فضائية "سي بي سي"،مساء أمس الخميس، أنه سعيد للغاية بعودته لجامعة القاهرة، وللجامعة الأمريكية، وكتابته لمقالات الرأي، إضافة لشعوره بأذى نفسي مصدره الشائعات، لذا أخذ خطوة للوارء، وليس هروبا، بل للبعد عن الاشتباك اليومي، مضيفا :"أنا إنسان مؤمن بالتعددية في الرأي وأهمية التصويب في مساراته".


وأكد :"تركيبتي مختلفة، لا يوجد بها هروب، بل رغبة في البحث عن دور إيجابي، والأمر اختيار شخصي لي، لأن كل ظرف على قسوته به فوائد، وأنا منعت من السفر بسبب قضية إهانة القضاء، والقضاء ألغى المنع من السفر لعدم دستوريته، والمنع كان من يناير 2013 إلى فبراير 2014، وهذا أفادني في ارتباط اولادي بمصر بشكل أكبر، لأنهم جاءوا 5 أو 6 مرات، وتعلموا اللغة، وأحبوا المكان، وأنا لا أحب أن أعيش في دائرة الإحباط".


واستكمل حمزاوي :"يجب أن أنزل للتفاصيل الأكبر للناس، وأرى ما يريده الناس، ونحتاج لبرامج لعودة حقوق الشعب، ولعودة السياحة، ولحقهم في العلاج، وهناك قضايا كبرى لها علاقة بالحريات وسنظل ندافع عنها للأبد، ولا يمكن لأي شخص أن يقول إن التنمية الاقتصادية ليست شرطا للتحول الديموقراطي، لأنها شرطا بالفعل، ويجب أن نتابع جميع الجهود التنموية لمعرفة رؤوس الأموال، والعمالة، وما شابه، وهذا عمل إيجابي".


وأضاف :"طالبت بالتعامل مع الإرهاب ومواجهته، وكنت أيضا ضد الانتهاكات التي تحدث، وكنت أقول للناس استحملوا الاختلاف، وما نحن فيه الآن يوجد دستور تم إقراره بمشاركة الشعب، وبنسبة عالية، ولدي تحفظات على بعض المواد، مثل محاكمة المدنيين عسكريا، ولكن الاختلاف بشأنه ليس لإسقاطه، بل تعبيرا عن الرأي للمطالبة بالتغيير، وما يسري على الدستور يسري على بعض القوانين الآخرى مثل قانون التظاهر، وهذا الاختلاف ليس بهدف الإسقاط أيضا، وهناك انتخابات رئاسية تمت ورئيس منتخب، وعندما أختلف مع السياسيات الخاصة به ليس بهدف إسقاط نظام بل تعديل مسار، أو عودة إلى مسار ديموقراطي حقيقي".


وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة :"هناك ميزة لمن لا يجلس على طاولة اتخاذ القرار، وهي قول الرأي بدون تنازل، وأنا قناعتي حين وجود الرئيس المعزول محمد مرسي، أن هناك فرصة حقيقة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ونحن تجاوزنا هذا بحساب الوقت وبالاجراءات التي تمت، وبالنسبة للإرهاب، فأنا مؤمن بأننا في لحظة خطر من عصابات الإرهاب والعنف، وتستوجب تضامن واسع من المواطن والدولة".