التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 04:48 م , بتوقيت القاهرة

صور| "صلاة البصخة".. حين تتشح الكنيسة بالسواد

تصوير – محمد الامين – رقية نشأت

منتصف يوم أحد الشعانين، موعد تتوقف فيه احتفالات الأقباط بدخول السيد المسيح أورشليم، تٌنكس أفرع السعف، وترفع صلاة الجناز العام، حتى لا تقام صلاة على الموتى خلال أسبوع، وتتبدل ستائر الهيكل الملونة، لتتشح الكنيسة بأكملها بالستائر والشارات السوداء، استعدادا لصلوات أسبوع الآلام، أو صلوات البصخة المقدسة، حزنا على صلب المسيح.

تستمر الصلاة بجميع الكنائس، بداية من مساء يوم الأحد وحتى مساء يوم الجمعة.

يحرص الأقباط على الذهاب لحضور صلوات أسبوع الآلام كونها أقدس أيام السنة، ويفضل أغلبهم ارتداء الملابس السوداء، تعبيرا عن حزنهم. 

تعلق الكنيسة الأستار السوداء للمرة الوحيدة خلال هذا الأسبوع. 

تغلق أبواب الهيكل طوال أيام صلوات البصخة، باستثناء صباح يوم الخميس، خلال قداس خميس العهد، وتفتح مرة أخرى يوم السبت في قداس العيد. 

يكرر المصلون تلاوة لحن: "ثوك تي تي جوم نيم بي أوؤو نيم بي إزمو نيم بي آما هي شا إينيه"، ويعني: "لك الملك والقوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد"، ويأتي ذلك التكرار تأكيدا على أن صليب المسيح ليس علامة ضعف، بل هو علامة القوة والانتصار. 

ترتب الكنيسة القراءات في صلوات البصخة، بحسب الأيام، حيث يقرأ الأحد الجزء الخاص بدخول السيد المسيح أورشليم من الأناجيل، إضافة إلى النبؤات، ويوم الإثنين يقرأ الجزء الخاص بطرد المسيح من الهيكل، أما الثلاثاء فيقرأ إنجيل متى، والأربعاء، إنجيل مرقس، وصباح الخميس، إنجيل لوقا، ويقرأ مساء السبت، إنجيل يوحنا.

تضاء 3 شموع أثناء صلاة البصخة، لأن كل صلاة تقرأ نبوءات ومزمور وإنجيل، وكل شمعة ترمز لكل قراءة من هذه القراءات الثلاثة.

وفي آخر صلوات البصخة، يوم الجمعة العظيمة، أو جمعة صلب السيد المسيح، يخصص طقس الكنيسة صلوة للص الذي صلب على يمين المسيح، الذي تاب عن خطيته وقال: "اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك"، كما تطفأ أنوار الكنيسة مع إقامة صلاة الساعة السادسة من يوم الجمعة، حيث يقرأ الإنجيل، وعندما يقول القارئ "وكانت ظلمة على الأرض" تطفأ أنوار الكنيسة والشموع، في إشارة إلى الظلمة التي حلت على الأرض بعد صلب المسيح، كما جاء في الكتاب المقدس. 

يقوم المصلون يوم الجمعة العظيمة أيضا بعمل 400 مطانية "سجود"، مرددين "كيريى ليسون"، وتعني "يارب ارحم"، حيث يقوموا بـ 100 مطانية في كل اتجاه شرقا ثم غربا ثم شمالا ثم جنوبا.

يتذوق المصلون عقب صلاة الجمعة العظيمة، قطرات من الخل، تذكارا لما حدث مع المسيح، الذين أسقوه خل عندما طلب أن يشرب ماء.