التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 06:33 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| موظف الإسعاف بعد إنقاذه من الانتحار: "الظلم يوّلد الكفر"

"الظلم في كل مكان في هيئة الإسعاف، مفيش تقدير للموظفين الصغار مثلنا..حقنا مهدور ومفيش مسؤول يستمع لشكوانا..وهو ده اللي خلى الواحد زهق من حياته وفكرت في الانتحار".. بهذه الكلمات بدأ مسعف القاهرة، أيمن خلف (37 عامًا)، الذي حاول الانتحار، ظهر اليوم الأربعاء، بإلقاء نفسه من أعلى برج شبكة الاتصال التابعة لهيئة الإسعاف بمنطقة الأزبكية حديثه لـ"دوت مصر".


وأضاف خلف: "تعرضت للظلم والنقل التعسفي من قِبل المدير المباشر أكثر من مرة، وتقدمت بتظلمات عدة ولم يتحرك أحد أو يبت فيها مسؤول، وانتمي إلى عائلة بسيطة، ومتزوج، وأقيم في منطقة حدائق المعادي، خلف المحكمة الدستورية، ولديه طفلة صغيرة، تدعى منة الله (11 عامًا) في المرحلة الإعدادية، وطفل آخر يدعى سيف (5 أعوام)".


وأشار إلى أنه "خريج فني تمريض، وعمل في هيئة الإسعاف منذ 18 عامًا، ومعروف عنه السمعة الطيبة بين زملائه، وتفانيه في العمل"، واصفًا طبيعة عمله بـ"الشاق".


وعن واقعة الانتحار، قال: "توجهت ظهر اليوم إلى مركز الإسعاف الطبي بشارع 26 يوليو أمام دار القضاء، وصعدت أعلى برج الاتصال اللاسلكي، وهددت القيادات في هيئة الإسعاف بالانتحار، بسبب تجاهلهم لمطالبنا المشروعة ومعاملتهم السيئة لي ولزملائي المسعفين، فضلًا عن النقل التعسفي الذي تعرضت له أكثر من مرة، ولجأت إلى ذلك لأنني لم أجد من يقف بجواري فقررت الانتحار للتخلص من الظلم الواقع عليّ".


وتابع، أن "أحد زملائي علاقته وطيدة معي، طلب مني عدم الانتحار، وحاول الصعود إليّ إلا أنه أصيب بدوار، لأنه يعاني من "فوبيا" الأماكن المرتفعة، وهو ما جعله يستجيب له وينزل من أعلى البرج".


وكشف خلف، بعض حالات الفساد الإداري في هيئة الإسعاف، منها المحسوبية، وعدم التوزيع الجغرافي العادل للقوى البشرية، وعدم كفاءة الحاصلين على دبلوم التمريض.


وأنهى حديثه قائلًا: "كنت عايز انتحر لأني اتظلمت وخايف على ولادي أنهم يتعرضوا  أيضًا للظلم"، مطالبًا في رسالة إلى رئيس الوزراء، بـ"النظر في هيئة الإسعاف وحقوق المسعفين المهدور حقهم"، حسب وصفه.