التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 01:51 ص , بتوقيت القاهرة

نتيجة تحقيق "التضامن" في تكريم "أم قاتل زينة": محدش غلطان

في يوم مخصص للاحتفال بالأطفال، يوم اليتيم في 3 إبريل، وقعت جريمة تكريم والدة قاتل الطفلة زينة في بورسعيد، وهي الواقعة التي كادت أن تمر لولا انتباه والدة الطفلة زينة إلى صورة أخرجت فيها والدة القاتل لسانها، نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، وتحتها عبارة "والنبي لنكيد العزال"، فاتصلت بأحد البرامج التليفزيونية لتعلن رفضها لما حدث، ولتتطور الأزمة وتصبح حديث الساعة، وتدخل على الخط وزارة التضامن الاجتماعي، المسؤولة عن الجمعية التي كرمتها.


بعد أن تواصلت والدة "زينة" مع أحد البرامج التليفزيونية، حاولت وزارة التضامن الاجتماعي التنصل من الأزمة في البداية، فبعد أن أعلن مركز الشباب الذي استضاف فعالية التكريم عدم مسؤوليته وأن المسؤول هو الجمعية التي نظمت الفعالية، بادرت الوزارة إلى الإعلان - في بيان رسمي- يوم الأحد الماضي، أن التكريم لم يكن من قبل جمعية أهلية، أو أي مؤسسة لها صلة بالوزارة.


"دوت مصر" سعت إلى كشف الحقيقة وراء الواقعة، فنشرت بالمستندات، مساء يوم الأحد، أن التكريم جاء من جمعية "من أجل بلادي" المشهرة، من الوزارة برقم 8292 لعام 2011. فلم يكن أمام وزارة التضامن الاجتماعي إلا التدخل للتحقيق في الأمر، بإرسال لجنة وزارية للتحقق من صحة أوراق الجمعية، وانتهت اللجنة أمس من عملها، لتنتهي المشكلة، ولكن إلى "لا شيء".


في هذا السياق، قال المستشار الإعلامي لوزارة التضامن الاجتماعي أحمد السرساوي إن اللجنة التي شكلتها الوزارة، انتهت من التحقيق مع الجمعية، حيث أكدوا أنهم لم يكونوا على علم بشخصية الأم أو أن ابنها قاتل، كما تراجعت الجمعية عن الشهادة التي أعطتها لهذه السيدة، وأرسلت بيان اعتذار رسمي لكل الجهات عن هذا الخطأ.


وأوضح السرساوي أن الشهادة لم تكن شهادة أم مثالية، بل شهادة شكر على المشاركة في الاحتفالية، التي أقامتها الجمعية من أجل الأطفال. أما عن موقف الوزارة، فأوضح أنه لا يوجد قانون يلزم بالرقابة السابقة على ما تقوم به الجمعيات الأهلية، أو استشارات أو تصاريح على الفعاليات، فما حدث خطأ أدبي واجتماعي من الجمعية وليس جنائيا، وبالتالي لا يترتب عليه حل الجمعية أو عزل مجلس الإدارة.


من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية "من أجل بلادي" متولي أحمد، أن مديرية التضامن التي تشرف على الجمعية، اجتمعت بهم للتأكد من صحة ما تداولته وسائل الإعلام، وأنهم طلبوا منهم بعض الأوراق، مؤكدًا أن موقف الجمعية سليم ولا يوجد به أي مخالفة قانونية، فالجمعية تزاول عملها ولا صحة لما تردد حول توقفها.


وفي المقابل، رفضت والدة الطفلة زينة، شيماء غزال، اعتذار رئيس مجلس إدارة الجمعية، معتبرة أنه غير كاف وغير مرضي. وقالت إنها لا تصدق أن الجمعية لم تكن تعرف أن هذه السيدة هي والدة قاتل ابنتها.


وأضافت شيماء، ردا على تصريح متولي أحمد بأن السيدة لن تعاقب على ذنب ابنها قائلة "ومين اللي ربى القاتل؟"، مطالبة بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل المشكلة.