التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:53 م , بتوقيت القاهرة

"سبايكر" العراقية.. البحث المستمر عن القتلى

تعتبر مجزرة قاعدة سبايكر في العراق، والتي سقط فيها ما يقرب من 1700 قتيل من الجيش العراقي، في الحادي عشر من يونيو/حزيران عام 2014، من أكبر المذابح التي وقعت في البلاد في هذا العصر، في الوقت الذي عثر فيه على 28 ناجيا من المجزرة مختبئين لدى سكان تكريت.


وقعت المجزرة بعد أسر جنود عراقيين من القاعدة، إثر سيطرة تنظيم  "داعش" على مدينة تكريت، بعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل، حيث تم أسر 1700 جندي عراقي، وتم اقتيادهم إلى الصحراء ليتم قتلهم رمياً بالرصاص.


فبعد ظهور تنظيم "داعش" بشكل واضح في العراق، بدأ يتوسع للسيطرة على مناطق جديدة في البلاد، وبدأ يسيطر على مناطق واسعة من غرب وشمال العراق.


الهروب للعلم
خلال المجزرة، نجح بعض الجنود العراقيين في الهروب من المجزرة إلى ناحية العلم التي كانت صامدة آنذآك ولم تسقط بيد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حتى تاريخ 24 يونيو 2014 حيث استقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمنت لهم آليات للهرب من تنظيم "داعش".



وقد روى بعض الجنود مجريات المجزرة وقد كان تسليم الجنود من قاعدة سبايكر بسبب خيانة بعض القادة العسكريين وقد اثرت المجزرة بشكل سئ في نفوس عوائل ضحايا قاعدة سبايكر وقد خرج أهالي الضحايا بمظاهرات لمحاكمة القادة ألذين سلموا ضحايا سبايكر لداعش , وفي احدى المظاهرات تمكنوا من دخول البرلمان وطالبوه بمحاسبة القادة الذين سلموا سبايكر لداعش.


في سبتمبر 2014، دعت محكمة التحقيق المركزية العراقية المتخصصة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة من لديه معلومات عن جريمة معسكر "سبايكر" إلى تزويدها بها، مؤكدة أن أوامر قبض صدرت بحق بعض المتهمين فيها الجريمة لافتة إلى أنها ستستفيد من جميع المقاطع المصورة للحادثة في دعم ملف الدعوى.


28 ناجيا
وجاءت دعوة المحكمة هذه في وقت أعلن مصدر أمني في محافظة كركوك الشمالية أن قوات أمنية مشتركة ألقت القبض على 4 من المشتبه بمشاركتهم بمجزرة سبايكر.



وأمس الاثنين، أعلنت غرفة عمليات الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، عن وجود 28 ناجيا من مجزرة سبايكر، مشيرا إلى أن الناجين عُثر عليهم لدى بعض الأهالي في مدينة تكريت.


وكان تنظيم "داعش، الذي استولى على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد)، بعد يوم من استيلائه على مدينة الموصل، قد تمكن من أسر 1700 جندي بعد أن غادروا قاعدة سبايكر بلباس مدني بأمر من قادتهم، وعرض التنظيم فيلما يوثق عملية إعدامات جماعية لهؤلاء الشباب، ورميهم في النهر وأخرى عمليات إعدام جماعي في منطقة صحراوية.


وأثارت الجريمة غضب العراقيين، وطرحت تساؤلات حول أسباب عدم منع القيادات العسكرية من حدوث هذه الجريمة.


وأكدت الحكومة في وقت سابق اكتشاف مواقع جديدة لمقابر لشهداء سبايكر ليصل عددها الكلي في منطقة القصور الرئاسية إلى 10 مقابر.