التوقيت الثلاثاء، 14 مايو 2024
التوقيت 02:05 م , بتوقيت القاهرة

ستيفن كوك: المساعدات العسكرية لن تعيد مصر لأحضان أمريكا

علق الكاتب الأمريكي ستيفن كوك على قرار الإدارة الامريكية باستئناف تقديم السلاح لمصر بعد حظر منذ عام 2013، بالقول إن "مصر لن تعود لأحضان الولايات المتحدة الامريكية مجددا ولن تحسن الأجواء مع مصر فكلا الطرفين له أولوياته المختلفة عن الآخر في العديد من الملفات في المنطقة".


وفي مقال له على موقع "مجلس العلاقات الخارجية - CFR" الأمريكي، أوضح كوك أن قرار مجلس الأمن برفع الحظر عن تسليم طائرات F-16 ودبابات M1A1 وكذلك صواريخ "هاربن" لمصر بناء على أمر من إدارة الرئيس أوباما، قد أثار ردود فعل مثيرة للجدل، ولاقى استنكارا على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره "عودة للعمل المعتاد مع مصر"، مشيرا إلى أن "النقاد يرون في هذا القرار أن واشنطن ألقت الديمقراطية جانبا، ولكن الحقيقة أن أوباما قد ألقى هذه الديمقراطية منذ أعوام حينما كانت يتعامل بشكل جيد مع الرئيس مبارك، حتى أنه حينما زار القاهرة في 2009، تحدث عن الديمقراطية بشكل مقتضب فيما لا يزيد عن جملة".


وتابع كوك بالقول إن مصر وأمريكا أصبحتا ترى الملفات الإقليمية الرئيسية بشكل مختلف من ليبيا إلى غزة وسوريا والعراق وإيران، مشيرا إلى أن القاهرة تسعى لتجريب بدائل أخرى في علاقتها مع واشنطن، فالإمارات العربية أصبحت هي الشريك الاستراتيجي لمصر وتقدم لها أكثر من هذا الدعم الدبلوماسي والسياسي والمالي الذي كانت تقدمه أمريكا.


وأضاف كوك أن "المكان الوحيد الذي لا تجد أمريكا فيه منافس بالنسبة لمصر هو الجبهة العسكرية، وهو المجال الذي كان المصريين يلاعبون فيه أوباما حتى عاد إليه مجددا، وحتى هذه الجبهة بدأ المصريون يبحثون فيها عن خيارات أخرى، وهذا يرجع إلى عام 2010 حينما تقربوا من باكستان من أجل الحصول على طائرة F16 الصينية المسماة JF-17، ومؤخرا وقعت مصر اتفاقات للحصول على معدات عسكرية روسية وفرنسية".


وتابع أن "مصر والولايات المتحدة يتباعدان، فكل دولة لها أولوياتها المختلفة وترى العالم بشكل مختلف، لذا فإن المساعدات التي ربما ستستمر لبعض الوقت، هي إرث لعصر انتهى بالفعل، مؤكدا أن ظهور تنظيم "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة هو من أخر الوداع بين مصر والولايات المتحدة حتى الآن".