التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 12:20 م , بتوقيت القاهرة

سعوديون يغردون على "تويتر" رفضا لـ"الإساءة" للملك سلمان

ضد الإساءة للملك سلمان، هاشتاج جديد انطلق على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، الأحد، كرد فعل للتظاهرة المصرية أمام سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة، تنديدا بـ"عاصفة الحزم"، بعدما اتهم المشاركون العاهل السعودي بأنه "عميل لأمريكا".



وتباينت الأخبار حول تلك الوقفة، فقد قالت صحف مصرية، إن تلك المظاهرة "المحدودة"، تقف خلفها جماعة "الإخوان"، بدعم من العاصمة القطرية، الدوحة، وأخرى وصفتها بأنها مظاهرة شيعية، يقف خلفها عدد من النشطاء الشيعة في القاهرة.


في الوقت نفسه انتقد بعض الخليجيون هذا الحدث، ومن يُبررون له سواء من داخل مصر أو خارجها، ومن أكثرهم شهرة، الإعلامي السعودي، جمال خاشقنجي، الذي قال عبر حسابه الرسمي على تويتر: "خاسر من يُبرر لبلده فيبحث عن أعذار.. إن لم تستطع بحكم الهوى أو التزامات سابقة، اسكت، وقل إنك مشغول، والانترنت مقطوع وكدا".



وانتقد رئيس تحرير جريدة "الشرق" القطرية، جابر الحرمي، موقف الحكومة المصرية من تلك التظاهرة، والإساءات السابقة لبعض الإعلاميين المصريين للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قائلا: "إساءات مرتزقة الإعلام.. والبلطجية الذين تظاهروا أمام سفارة السعودية بالقاهرة.. والإساءة للملك سلمان.. هل هي بعيدة عن إيعاز النظام المصري؟".



وغرد السعودي، يوسف المعجل، بأن كل من ساند أو أيّد هذه "الشرذمة" التي أساءت للملك سلمان، يُعد بالنسبة لهم خائن لأمة المليار مسلم، وقال: "ملكنا وقف وقفة الحق أمام الباطل".



وأوضح الكاتب الصحفي، أنور مالك، أن الجميع ضد الإساءة للملك سلمان؛ لأنها إهانة لملايين المسلمين، الذين اصطفوا معه في عملية عاصفة الحزم.



وتابع: "بحكم معرفتي للإعلام في مصر لا يمكن أن تكون الإساءات التي تُطال عاصفة الحزم هي مجرد مواقف منعزلة، بل جاءت بإيعاز من جهات لها نفوذها في السلطة".



في حين جاءت تغريدات مؤيدة ومُدافعه عن موقف الجانب المصري، فقد شاركت المغردة، دينا، مُتابعيها بصور للرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، بجانب الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، مُعلقة عليها: "صور حتى لا تنسى، لكن إذا نسينا فالتاريخ لا ينسى".



وعلى صورة أخرى تجمع بين الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قالت: "ستظل بإذن الله علاقة قوية رغم الحاقدين.. تحيا مصر، وتحيا الأمة العربية".



وهو نفس المضمون الذي تناولته الصحفية اللبنانية، لينا الحازمي، من خلال تغريداتها، لتؤكد على قوة العلاقة بين مصر والسعودية، إضافة إلى أن التاريخ لن ينسى من كان يدعم إيران ومشروعها، في إشارة للرئيس المصري الأسبق.




وقالت مُغردة تُدعى، سمراء النيل: "كل الحب والاحترام للملك سلمان.. مواطنة مصرية".



وأكد المتحدث الإعلامي لوزارة الثقافة والإعلام السعودية، سعود كاتب، على مساعدات المملكة العربية السعودية لليمن، منذ عقود، فهي دائما ما دعمت مدارسها ومستشفياتها، وغيرها من البنى التحتية، وقال: "ماذا قدمت إيران وأبواق المُمانعة لعاصفة الحزم".



يذكر أن سفير السعودية بالقاهرة، أحمد قطان، انتقد في لقاء له منذ أيام، على قناة القاهرة والناس الفضائية، الإعلاميين الذين هاجموا السعودية وعاصفة الحزم، وقال: "إن لم تستح فافعل ما شئت"، وشدد على أن العلاقة بين مصر والسعودية تعد علاقة استراتيجية أكبر من الحديث عنها.



وتابع: "لو حدث وتراجعت العلاقة بين مصر والسعودية، فذلك يعني أن الأمن العربي في خطر، نظرا لأنه في حال ذلك، فسينعكس علينا جميعا، لكن بها رجال يستطيعون النهوض بهذا البلد".


كما أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في خطاب ألقاه السبت الماضي، أن مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج، وأن مصر تتعهد بحمايتهم إذا تتطلب الأمر ذلك.