اتهم الباحث في المذاهب والأديان، عبدالنبي الشراط، إيران بالسعي لتخريب المذهب الشيعي والإساءة له، قائلا إنها ليس لها علاقة بالتوجه الشيعي.

وأرجع الباحث المغربي، في حوار له مع موقع "هسبرس"، اليوم الأحد، ظاهرة اعتناق العديد من المغربيين المذهب الشيعي إلى أسباب سياسية مرتبطة بالثورة الإيرانية، التي خرجت عام 1979، فضلا عن بمقاومة حزب الله اللبناني إسرائيل.

ونفى "الشراط"، الذي يقدم نفسه كشيعي مغربي، أن وجود الدولة الدينية ضمن المذهب الشيعي، قائلا:"أنا شيعي علماني، ولا أؤمن بالدولة الدينية التي لا وجود لها في التاريخ الإسلامي".

ودعا اباحث الأديان السلفيين والأصوليين، الذين يرون أن الشيعة خارج الملة الإسلامية، إلى مناظرة من أجل إيضاح الأمور وإثبات أن الشيعة مسلمون، موضحا أنه لا يتفق مع المتشيعين المغاربة الموالين لإيران.

ولفت "الشراط" إلى أن إيران أدخلت بدعا على المذهب الشيعي، وأنها فرضت طقوسا على الشيعة، مثل الصلاة على التربة الحسينية وضرب الرؤوس بالسكاكين، فيما رأى أنها مجرد معتقدات شخصية لا علاقة لها بالدين، وأن إلصاقها بالدين من جانب السلطة الإيرانية يعد خللا.

وأرجع الباحث المغربي أن الخلاف السياسي بين السنة والشيعة إلى أصول تاريخية، تتمثل في الصراع بين الصفويين والخلفاء العثمانيين.

يشار إلى أن المغرب تضم ما يقارب 10 آلاف شيعي، وفقا للتقرير الذي أعدته وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية في العالم.