التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 10:18 م , بتوقيت القاهرة

هل تغير الإمارات مناهجها الدينية بعد مصر؟

أكد المستشار الديني بوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، السيد علي الهاشمي، أمس الأربعاء، أن السبب في نمو ظاهرة التطرف الديني مؤخرا بشكل عام، هو نتيجة لغياب المفاهيم الصحيحة للإسلام في العالم أجمع وفي العالم الإسلامي بوجه خاص، وفقا لما ذكره موقع "الإمارات 24".


وقال علي الهاشمي إن إصلاح التعليم هو بداية للقضاء على الفكر الإرهابي المتطرف، مؤكدا أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالمسلم المتشدد، فالمسلم إذا تشدد خرج عن سرب الإسلام.


وأضاف الهامشي أن هناك الملايين من الدارسين حرموا من التعاليم الإسلامية، بسبب إنشاء مدارس في أماكن حول العالم بروح تعليمية جادة في مختلف العلوم ماعدا علوم القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرا إلى أن المدارس الدينية التقليدية في البلاد العربية والإسلامية التي تهتم بعلوم القرآن والآداب والسلوك والتصوف قليلة جدا بالنسبة لعددها وفقيرة جدا بالنسبة لمكوناتها.


وفي هذا السياق، أرجع علي الهاشمي سرعة انسياق بعض شباب الأمة العربية إلى الطرق الخاطئة وبعض المكونات التي تدعي الخلافة على الدين، إلى ضعف التعليم الإسلامي في البلدان العربية والإسلامية.


ودعا الهاشمي جميع الجهات المختصة في العالم الإسلامي بوجه خاص والعالم بوجه عام، أن تعيد النظر في مناهج التدريس، وأن تركز المدارس على الفقه الإسلامي لوقاية الأجيال من الوقوع في دعوات لا تمت إلى الأديان السماوية بصلة، وإلى الدين الإسلامي بشكل خاص.


كان العديد من أبناء الدول الإسلامية قد انضموا للتنظيمات المسلحة ذات المرجعية الإسلامية، مثل تنظيم "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" وأخرى مما ذاع انتشارها عقب الثورات العربية.


يذكر أن  مصر قامت في الفترة الآخيرة بحذف بعض الموضوعات الدراسية الموجودة في مادتي الدين الإسلامي واللغة العربية، ومنها قصة صلاح الدين، وبعض أجزاء من قصة عقبة بن نافع، وأرجعت وزارة التعليم، في بيان لها، سبب حذف تلك الأجزاء، لإمكانية أن تؤدي مثل هذه المواضيع إلى تشرب والأطفال لبعض الأفكار الخاطئة المتعلقة بالعنف والتطرف.