تمتلئ المحاكم بالعديد من قضايا الأسرة، التي ينقسم القضاة بشأنها في حال التعامل معها، فمنهم من يحكم بالعرف السائد أو الأحكام الشرعية، أو يحيل الدعوى للتحقيق لإثبات وقوع الضرر على الزوج أو الزوجة.

لكن عندما يقيم الزوج دعوى نشوز ضد زوجته يكون على يقين أن ما يفعله ويأمر به زوجته هو الصواب، وعليها أن تطيع أوامره دون نقاش، وقتها يكون للمحكمة رأي آخر، إما أن تلتزم زوجته بطاعته أو بعدم قبول الدعوى، ومن داخل محاكم الأسرة رصدنا العديد من دعاوى النشوز التي رفضتها المحكمة، وقضت بأن الزوج لا يستطيع أن يجبر زوجته على 5 أشياء.

ارتدء الحجاب

قضت محكمة الأسرة بمصر الجديدة، برفض دعوى النشوز، رقم 357 لسنة 2015، التي أقامها "محمد ،ف"، ضد زوجته "جميلة، م" بسبب رفضها ارتداء الحجاب.

وقال الزوج في دعواه، إن زوجته رفضت ارتداء الحجاب بعد محاولات عديدة لإقناعها، ما يجعل منظره سيئا أمام أهله وأصدقائه، وأن زوجته لم تطعه، فيما عللت موقفها أمام المحكمة بأنها لم ترتد الحجاب إلا عن اقتناع وليس بإجبارها على ذلك، وأن الحجاب يتعلق بعلاقتها بربها، ولا يحق لزوجها التدخل فيه، لتقضي المحكمة برفض الدعوى، ولم تلزم الزوجة بالذهاب مع زوجها إلى بيت الطاعة.

الإقلاع عن التدخين

قضت محكمة الأسرة بزنانيري، برفض دعوى النشوز رقم 162 لسنة 2015، التي أقامها "فرج .م"، ضد زوجته "أمال .م" بسبب رفضها الإقلاع عن التدخين.

الزوج قال إنه تقدم بالدعوى بعد محاولات عديدة مع زوجته لإقناعها بالإقلاع عن التدخين والمحافظة على صحتها وصحة أطفالها لكنها رفضت.

فيما عللت الزوجة موقفها أمام المحكمة، بأنها تدخن من قبل الزواج، وهو يعلم، وكانت قد اشترطت عليه قبل الزواج أنها لن تقلع عن التدخين إلا لرغبتها الشخصية وليس بإجبارها على ذلك، من هنا قضت المحكمة برفض الدعوى، ولم تلزم الزوجة بالذهاب مع زوجها إلى بيت الطاعة.

خدمة حماتك

قضت محكمة الأسرة بإمبابة برفض دعوى النشوز رقم 214 لسنة 2015، التي أقامها "محمد ج"، ضد زوجته "فاطمة ع" بسبب رفضها الذهاب إلى حماتها.

الزوج قال إنه تقدم بالدعوى بعد محاولات عديدة مع زوجته لإقناعها بالذهاب إلى والدته وخدمتها لأنها مريضة لكنها رفضت، وعللت موقفها أمام المحكمة، بأن والدته تعاملها معاملة سيئة وتعتدي عليها بالسباب والألفاظ الخارجة، بحسب قولها.

وأضافت الزوجة أنها تعتبر حماتها بمثابة والدتها، وأنها لن تذهب لزيارتها أو خدمتها إلا برغبتها الشخصية وليس بإجبارها على ذلك، من هنا قضت المحكمة برفض الدعوى، ولم تلزم الزوجة بالذهاب مع زوجها إلى بيت الطاعة.

ارتداء النقاب

قضت محكمة الأسرة بزنانيري، برفض دعوى النشوز رقم 156 لسنة 2015، التي أقامها "إبراهيم. م"، ضد زوجته "شيماء. أ"، بسبب رفضها ارتداء النقاب.

وأكد الزوج في دعواه، أنه تقدم بالدعوى بعد محاولات عديدة مع زوجتة لإقناعها بارتداء النقاب، لكنها رفضت، وعللت موقفها أمام المحكمة، بأن النقاب سنة وليس فرضا.

وأضافت أنها لن ترتديه إلا برغبتها الشخصية وليس بإجبارها على ارتدائه، مؤكدة أنه تعدى عليها بالضرب فتركت له المنزل، فقضت المحكمة برفض الدعوى، وعدم إلزامها بالذهاب مع زوجها إلي بيت الطاعة.