التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 06:47 م , بتوقيت القاهرة

قضايا مُخلة بالشرف وراء حرب "تكسير العظام" بحزب الغد

تفاقمت حدة الخلاف في حزب الغد بين رئيسه، موسى مصطفى موسى، والأعضاء المفصولين، على رأسهم نائبه عصام الديب، ووصلت الأزمة إلى أروقة المحاكم، إثر تقدم "الديب" ببلاغ حمل رقم 5923، ضد الطرف الأول متهما إياه باستغلال اسم الحزب، وتلقي أموال من مرشحين؛ للدفع بهم تحت رايته في الانتخابات البرلمانية، بينما رد "موسى" على تلك الاتهامات بأن "الديب" سبق اتهامه في قضايا مخلة بالشرف.


التطهير بداية الصراع 


بدأت الأزمة حينما قرر المكتب التنفيذي لحزب الغد، في اجتماعه، مساء الثلاثاء الماضي، شن حملة تطهير لعضويات الحزب، طالت مناصب قيادية بالهيكل السياسي للحزب، وكانت حجته وقتها بخروج أولئك الأعضاء عن منهج الالتزام الحزبي.


وبرر الحزب حركة "التطهير" وقتها بأن الأعضاء المفصولين، تجاوزوا الصفة الحزبية، وأعلنوا ترشحهم كمستقلين في الانتخابات البرلمانية.


وضمت قائمة المفصولين كلا من نائب رئيس الحزب، عصام الديب، وباسم زكريا الخواص، وإسماعيل محمد إسماعيل، وغادة محمود الدخاخني، ومحمود مبروك، وبسمة العقدة، إلا أن الحزب تدارك الموقف متراجعا عن فصل إسماعيل محمد إسماعيل، نائب رئيس الحزب ومقرر اللجنة الإعلامية، وأحد الاعضاء المؤسسين، معلنا أن القرار كان لاسم متشابه معه.


بلاغ ضد "موسى"


عقب قرار الفصل، اتفقت القيادات المفصولة على التقدم ببلاغ للنائب العام، ضد رئيس الحزب، حمل رقم 5923، يتهمونه فيه بالتربح من مرشحي الحزب.
واعتبروا أن قرار الفصل غير صحيح من الناحية القانونية، باعتبارهم منتخبين من قبل الجمعية العمومية لحزب الغد، ولا يحق لأي سلطة فصلهم إلا من انتخبتهم.
وهددوا بشن حملات ضد رئيس الحزب، لتوضيح الحقائق للري العام، مؤكدين حصوله على ملايين الجنيهات من عدد من أعضاء الحزب خلال الفترة المنصرمة، نظير قبول ترشحهم على قوائمه في الانتخابات.


"موسى" وسمعة الحزب


أما "موسى" قال إن البلاغ المقدم من نائب رئيس الحزب المفصول، عصام الديب، ما هو إلا  بلاغ كيدي هدفه الإساءة للحزب.
وشدد عبر بيان رسمي من الحزب، اليوم الإثنين، أن ما جاء بالبلاغ لا أساس له من الصحة، معتبرا أن الاتهامات وقائع مختلقة بغرض الإساءة إلى حزب الغد، بسبب قرارت الفصل التي صدرت بحقهم.


أعضاء سيئو السمعة


وأشار الحزب إلى أن الديب تم  فصله نهائيا من الحزب، نظرا لفقدانه أحد شروط العضوية، وهو حسن السمعة، حيث قد صدر ضد المذكور العديد من الأحكام القضائية المخلة بالشرف والأمانة، ومنها على سبيل المثال الحكم رقم 8027 لسنة 2010 جنح حدائق القبة (خيانة أمانة)، الحكم رقم 9235 لسنة 2006 جنح حدائق القبة (خيانة أمانة)، الحكم رقم 13107 لسنة 2010 جنح مستانف حدائق القبة (تبديد)، الحكم رقم 2328 لسنة 2004 جنح حدائق القبة (شيك).


وقال "موسى"، إن "الديب" يعتبر ممنوعا من مباشرة حقوقه السياسية، وهو الأمر الذي يكون بموجبه قد فقد الشرط الثاني من شروط عضوية حزب الغد، الواردة بالمادة الرابعة من اللائحة الداخلية للحزب.


وأوضح "موسى" صدور عدد من الجزاءات التأديبية من نقابة المحامين ضد "الديب"، وهو الأمر الذي يمنعه من ممارسة مهنة المحاماة، ونبه إلى أن حزب الغد أجرى استعلاما عن كافة أعضاء الحزب لتنقية سجلات الحزب من الأعضاء سيئي السمعة.


ملاحقة "الديب" قانونيا


و أكد ملاحقة عصام الديب واتهامه بارتكاب  جرائم البلاغ الكاذب، والسب والقذف، والتشهير، والحصول منه على التعويض المناسب، عما لحق بحزب الغد ورئيسه وقياداته وأعضائه من أضرار.


ووصف تصرفات "الديب" بأنها ابتزاز للحزب، مشيرا إلى أنه قرر استبعاده من الترشح باسم الحزب، بسبب تصرفاته مع بعض قيادات الحزب، والاستيلاء منهم على مبالغ مالية تعدت المليون جنيه، موضحا أن بعض المفصولين قد شرعوا في تدشين حزب جديد، الأمر الذي استدعى فصلهم من حزب الغد.