التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:35 م , بتوقيت القاهرة

مواجهة| "عاصفة الحزم" تشعل الحرب بين الشيعة والسلفية في مصر

أجرى المواجهة– محمود السيد ومحمد عبدالحليم:


اشتعلت حرب الاتهامات بين قيادات السلفية والشيعية في مصر بسبب الموقف تجاه "عاصفة الحزم"، وإعلان الحرب في اليمن ضد الحوثيون، حيث اتهم السلفيون الشيعة في مصر بأنهم "أجساد مصرية بأرواح ايرانية"، وأنهم يريدون هدم مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، كما طالبوا بإلقاء القبض على الشيعة في مصر وإسقاط الجنسية عنهم، فيما أكد الشيعة أن السلفيين يمولون من السعودية، وأنهم يريدون الوقيعة بين التيارات الشيعية في مصر وبين الأمن، واصفين عاصفة الحزم بالعدوان ضد الشعب اليمني.


"دوت مصر" يرصد مواقف الشيعة والسلفية في مصر في حوار مواجهة بين منسق ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل السلفي وليد إسماعيل، والقيادي الشيعي وعضو المجمع العالمي لأهل البيت الطاهر الهاشمي، وإلى المواجهة:


 


كيف ترى عاصفة الحزم؟


إسماعيل: جاءت متأخرة، ولكنها جيدة، وجاءت للقضاء على التوسع والنفوذ الشيعي، لأنهم حاولوا السيطرة على العراق وسوريا واليمن، وأرى أن عاصفة الحزم خطوة صحيحة من السعودية  لمنع التوسع الشيعي في مصر، وضربة مهمة للشيعة، خاصة بعد تهديداتهم للعالم العربي.


الهاشمي : أرى أنها عدوان صريح على الشعب اليمني، وما هي إلا حلقة من حلقات الحرب الأمريكية الصهيونية، والتي تلعب بكل الأوراق مع الجميع، من أجل إيقاع الأطراف كلها في بوتقة الحرب الطائفية في المنطقة العربية.



 
هل تتوقع نجاح عاصفة الحزم؟


إسماعيل : لا بد من تواجد قوات برية لإتمام نجاح عاصفة الحزم، وعدم وجود قوات برية في المنطقة للسيطرة على كل أماكن الشيعة لن تنجح العملية، ولأن الطيران وحده لا يكفي لإتمام نجاح العملية العسكرية ضد الحوثيون ، وأيضا نجاح العملية يتلخص في التخلص من الشيعة في مصر، لأنهم أجساد مصرية بأرواح إيرانية، وأنه لا بد على السلطة المصرية بعد مشاركتها في عاصفة الحزم من إسقاط الجنسية عن أنصار الشيعة في مصر، لأنهم يحرضون على القتال، خاصة بعد تهديداتهم بضرب السعودية ومصر.


الهاشمي: الحل العسكري في اليمن لن يجدي نفعا، فهي حملة فاشلة، وافتكروا تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، ما أشعل الصراع الطائفي، وأفسد الحياة في الدولة، ونطالب بوقف الهجمات فورا، لأن الشعب اليمني يموت.
 
كيف ترى قيادة السعودية للتحالف العربي لضرب الحوثيين في اليمن؟


إسماعيل: قيادة السعودية للتحالف هي أشياء استخباراتية، وقيادتها الحرب لا يعني أنها صاحبة القرار في عاصفة الحزم، ولكن مصلحة مصر في دخول اليمن كانت أشد ضرورة من دخول السعودية، وأرى أن الخطوة والقرار كان من مصر أولا، وذلك بعد تهديات الإيرانيين والحوثيون بضرب باب المندب.


الهاشمي: السعودية تثأر من الشعب اليمني، وهي أصغر من أن تشكل تهديدا للحوثيين ولليمن، وتحرك آل سعود في اليمن من أجل حماية كراسيهم، وهي تقتل الأطفال والأبرياء في اليمن، وهي تتزعم لقتل الشعب اليمني.



 


ما تعليقك على ما أثير عن مشاركة داعش في عاصفة الحزم؟


إسماعيل: تنظيما الدولة الإسلامية "داعش" والقاعدة متواجدان منذ فترات في اليمن، وهدفهما كان الحوثيين منذ عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وليس بجديد أنهم يضربون الحثويين الآن، وأيضا عددهم قليل والتحالف العربي لم يستعين بهم لضرب الحوثيين، وإنما هي دعاية من الشيعة بأن التحالف العربي يدعم داعش وهذا ليس بصحيح.


الهاشمي: هذا كلام موافق للعقل، فالسعودية هي من أنشأت داعش، وبالطبع سيقفون بجوارها في أي حرب، وما يثار في الإعلام عن ضرب السعودية والتحالف الغربي لداعش كلام غير صحيح، فهم يمدونهم بالسلاح ويضربون الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
 
ما تقييمك لموقف السلفية/ الشيعة من عاصفة الحزم؟


إسماعيل: موقف الشيعة أظهر إزالة القناع، وأكدت عدم وطنتيهم، لأنهم هاجموا الجيش المصري في حربه ضد الحوثيين، وهذا يدل على أنهم أجساد مصرية بأرواح إيرانية تعيش في مصر، وأيضا رأينا تهديدات القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي للجيش بالرد على مشاركته في عاصفة الحزم، وعاصفة الحزم أثبتت ما ذكرنا من قبل أن الشيعة في مصر خطر كبير، وأنهم يريدون هدم مؤسسات الدولة، وأبرزها المؤسسة العسكرية.


الهاشمي: السلفيون في مصر مأجرون لصالح السعودية، يسبحون بحمدها ليل نهار، فبالطبع سيقفون في موقفها، ويهللون لقرارت آل سعود، ويثيرون الفتنة لإشعال الحرب المذهبية في مصر، فالتكفيريون بمصر يحاولون بكل السبل أن يحدثوا وقيعة بين الأمن المصري وبين باقي طوائف وشرائح المجتمع، ومنها الشيعة والصوفية وغيرهم، فالجيش المصري هو جيشنا وهو قوة مصر والأمة العربية، ولكن لا نحب له أن يدافع عن عروش آل سعود المتهمة بدعم الإرهاب ودعم الدواعش لتفيت الأمة الإسلامي، ونطالب بأخذ موقف الزعيم جمال عبدالناصر، ومتأكد أن مصر لن يكون لها أي دور في قتل الأبرياء، وأن القيادة الحكمية للرئيس السيسي قادرة أن تمتص كل المواقف ويعرف أبعاد الأمور.



 
هل تتوقع ضرب الحوثيين لباب المندب ردا على مشاركة مصر؟


إسماعيل: هو أمر متوقع، ولا بد أن تسرع مصر بالتدخل البري من التحالف العربي لحماية باب المندب، لأنه من المحتمل أن تضرب إيران باب المندب ويلفقوا الأمر إلى داعش أو القاعدة، ورأينا تهديدات الشيعة من قياداتهم في مصر، وعلى رأسهم الطاهر الهاشمي بتهديده بضرب السعودية وتخوين الجيش المصري، ونحن في الائتلاف طالبنا بالقبض عليه، هو وقيادات الشيعة المحرضين على العنف، وتقدمنا ببلاغلات للنائب العام ضدهم.


الهاشمي: بالطبع هذا لم يحدث، فالحوثيون يحافظون على الأمن القومي المصري، وليس بينهم وبين مصر عدواة، إنما مشكلتهم مع آل سعود.
 
وهل تتوقع نجاح الحوثيين في ضرب عاصمة السعودية الرياض كما أعلنوا؟


إسماعيل : الحوثيون ليس لديهم مقدرة على ضرب السعودية، لكن من الممكن أن تقوم بهذا العمل إيران، خاصة بعد تهديدات سليمان قاسمي قائد الحرس الثوري الإيراني بضرب السعودية، وأتوقع ألا تفلح هذه المحاولات إذا ظل تماسك التحالف العربي في التخلص من الشيعة ومحاولة فرض نفوذهم على العالم للتوسع.


الهاشمي: الحوثيين قالوا إن الرياض ستدك وبقية المدن التي يقطن بها آل سعود ستدك بصواريخ وقوة مدمرة خلال خمسة عشر يوما ولن ينجو أحد منهم، والعملية ستكون "عاصفة الانتقام"، وأنا أرى كل شيء ممكن، لأن دي حرب مفتوحة، والحدود مفتوحة فيجب وقف العمليات العسكرية لكي لا يزداد الأمر سوء، إلا أننا لا نحب ذلك وتشوه صورة الأمن الإسلامية، ونحب يكون في حفاظ على الشعوب لأنها إسلامية.



 


هل تتوقع قيام حرب سنية شيعية في المنطقة؟ ولو حدثت ما أهم نتائجها؟


إسماعيل: كل المعارك المقبلة هي حرب سنية شيعية، لأن أمريكا وأوروبا زرعوا إيران للتجهيز للحرب السنية الشيعية، وستكون هذه الحرب من علامات يوم القيامة، وأتوقع أن تكون  نتائجها  كارثية للغاية أمام الدول العربية.


الهاشمي: أمريكا تعمل على تسخينها، وعملاء اليهود في وسط الأمة العربية يعملون على ذلك، وإن حدثت سيخسر كل المسلمين، ولن تفوز سوى إسرائيل.