قال الأمين العام لحزب الدستور تامر جمعة، إن المعارضة في مصر يجري تشويهها الآن وتخوينها، من جانب بعض وسائل الإعلام، التي تصورها على أنها عدو للوطن، مؤكدا أن حزب الدستور لن يستسلم للأمر الواقع، ولن يرضى باستمرار حملات التشويه ضده.

وكشف جمعة، في كلمته اليوم، في مؤتمر جماهيري بمحافظة المنيا، أن حملة "بصفتي مواطن مصري"، التي أطلقها الحزب، هي البديل عن الإعلام، حتى  نعرف الشارع المصري بأنفسنا، وأضاف "نريد أن نثبت للشارع المصري أن المعارضة ليست إلا وسيلة لتحقيق ما يحلم به، وأن المعارضين هم أبناء هذا الوطن ويرغبون في تقدمه ورفعته".

وأضاف جمعة أن حملة "بصفتي مواطن مصري" تقدم نموذجا للرقابة الشعبية، وتابع "سنعمل من أجل أن نتواصل مع الشارع المصري لرصد المشكلات   وطرح الحلول على مؤسسات الدولة، من أجل تحقيق مصلحة المواطن المصري، وسنسعى إلى تأهيل كوادر شبابية سياسية قادرة على القيادة"، مؤكدا أنه سيأتي يوم يتسلم فيه الشباب دفة السلطة، وسيخرج منهم نواب في البرلمان وأعضاء بالمحليات ونواب للوزراء والمحافظين، الذين سيصبحون يوما وزراء ومحافظين، مؤكدا أن المعارضة بدون ظهير شعبي يؤيدها وكوادر تقودها، لا مستقبل لها.

وأوضح جمعة أن حزب الدستور يعرف أن الشارع لن ينضم له ولن يكون معه إلا إذا ناقش مشاكله ووقف بجواره، مضيفا "لن يقف معنا الشارع إلا إذا طالبنا بحقوقه في السكن والتعليم والصحة وجميع الحقوق التي كفلها له الدستور، وقتها سيصبح المشهد السياسي معارضة قوية تقودها كوادر شبابية مؤهلة، تستطيع أن تتحمل المسئولية، وظهير شعبي يساند تلك المعارضة ويؤيدها، لأنها تقف بجواره وتحقق له أحلامه وطموحاته.