التوقيت الجمعة، 17 مايو 2024
التوقيت 08:19 م , بتوقيت القاهرة

لماذا تغير الموقف المصري تجاه اليمن؟

دعت وزارة الخارجية اليمنية، أمس الأربعاء، دول الخليج العربي للتدخل عسكريا لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المعارضين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، موافقة كل من مصر والسعودية على تدخلهما العسكري في اليمن.

ونفت وزارة الخارجية المصرية نفيا قاطعا علمها بما جاء من تصريحات على لسان وزير الخارجية اليمني، حتى فوجئنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بإعلان الخارجية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن، استجابةً لطلبها.

ولفتت الخارجية، في بيان رسمي، إلى أنه جاري التنسيق مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية سامح شكري، في كلمته اليوم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد بشرم الشيخ.

من جانبه، قال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، رخا حسن، إن التدخل العسكري المصري في اليمن جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية اليمنية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، لافتا إلى أن مصر لم تعلن حتى الآن عن مشاركتها بريا، وجعلت ذلك رهانا بتطورات الأمور باليمن.

وأضاف، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن التحرك المصري يأتي وفقا لشقين، الأول هو تمدد نفوذ إيران للسيطرة على مضيق باب المندب بما يهدد أمن واستقرار مصر ويؤثر علي الملاحة المصرية في قناة السويس، والثاني هو وقوف مصر إلى جانب المملكة العربية السعودية التي طالما وقفت إلى جانب مصر.

ولفت إلى أن السعودية ثارت بعد إخلال الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالمبادرة الخليجية التي ضمنت له الخروج الآمن والمشاركة في الحياة السياسية ليتحالفة مع الحوثيين في مواجهة الأمن العربي، وأن الحرب الدائرة الآن، حرب غير مباشرة ضد إيران، التي وجهت سهامها للسعودية.

وفي السياق نفسه، أكد الباحث السياسي في الشئون الإقليمية والأمنية العميد محمود محيي الدين، أن مصر لم تغير موقفها تجاه ما يحدث في اليمن، لافتا إلى أنها تسعى دائما لحماية أمنها القومي، إلا أن القرار المصري جاء بناء علىالموقف الخليجي، حيث إن مصر لا يمكنها التدخل عسكريا بمفردها.

وأضاف أن القرار المصري بالتدخل العسكري في اليمن جاء استكمالا لتأييدها للمبادرة الخليجية، التي طرحتها السعودية لحل الأزمة اليمنية وأفسدتها إيران بالتعاون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مشددا على أن الموقف المصري جاء بعد تحركات سياسية وعسكرية لإيران في المنطقة العربية، بما يهدد الأمن القومي العربي.

وشاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن.

كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.

ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن، وفي سياق متصل أكد مصدر سيادي أن البحرية المصرية انتهت من عملية السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

وقال المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر"،إن هناك تنسيقا يُجرى بين السعودية ومصر والإمارات والأردن والمغرب والسودان وباكستان، لدخول اليمن بريا.