أجرت سلطات مطار الأقصر الدولي، مساء اليوم الإثنين، تجربة طوارئ متسعة النطاق بإشراف مدير المطار، الطيار هشام الحسيني، وحضور رئيس الشركة المصرية للمطارات،اللواء طيار عادل المحجوب، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للملاحة الجوية، الكابتن إيهاب محيي، ومحافظ الأقصر، الدكتور محمد بدر، ومدير الأمن، اللواء حسام المناوي، والطيار محمود العربى المدير السابق للمطار وعدد من مديرى المطار السابقين .

وقال مدير المطار، اللواء هشام الحسيني، إن "التجربة تمت بنجاح كبير، وبمتابعة مباشرة من وزير الطيران، ورئيس الشركة المصرية للمطارات، بعد 120 يومًا من التجارب المصغرة، والتدريبات النظرية والعملية، وهي عبارة عن قياس لمدى كفاءة العاملين بالمطار، بالتنسيق مع كافة الجهات الإدارية بالمحافظة ومديرية الأمن والصحة والإسعاف والمرور في مواجهة انحراف طائرة عن المدرج، وتحمل على متنها 100 راكب، ثم اشتعال النيران في جناحها الأيمن".

وكشف مدير المطار، إنه "لم تجر تجربة مماثلة منذ العام 2010، رغم إنه كان من المفروض أن تجري كل عامين"، مشيرًا إلى أن "التجربة تتضمن تطبيقات عديدة في التعامل مع الطوارئ".

وتناول مدير عام خدمة العملاء بالمطار، علاء عبداللطيف، التجربة بالشرح التفصيلي منذ الإعلان عنها قبل 4 أشهر، والتجارب المصغرة التي تمت في إطار الاستعداد للتجربة الموسعة، وتضمنت تجارب لتأهيل موظفي المطار في مختلف الأقسام مع الحادث، والتنسيق مع المنطقة الجوية والقاعدة العسكرية والحماية المدنية والمرور والإسعاف والمستشفيات التابعة لمديرية الصحة لنقل المصابين، وكذلك عمليات الإخلاء، وإنشاء الخيام والمطافئ .

وبدأت التجربة بإشعال النيران في مؤخرة نموذج طائرة، تم إعداده خصيصًا للتجربة يحمل على متنه حوالى 100 راكب بينهم أطفال، ثم انتقال سيارات المطافئ والحماية المدنية خلال دقائق إلى موقع الحريق، ووصول أطقم الإنقاذ وسيارات الإسعاف، لإنشاء عدد من الخيام والمستشفيات الميدانية على مدرج المطار، ونقل المصابين لعلاجهم على يد عدد من الأطباء والممرضين والمسعفين.

وقام محافظ الأقصر ورئيس الشركة المصرية ومدير الأمن ومدير المطار بجولة بعد السيطرة على الحريق، تفقد خلالها أعمال الإنقاذ والعلاج لعدد كبير من الركاب، وإخلاء الباقين إلى مكان آمن.