قال المستشار السابق للحكومة السودانية لشؤون النيل الدكتور أحمد المفتي لـ"دوت مصر": توقيع اتفاق مبادئ غير ذات قيمة؛ المبادئ متقف عليها منذ الخمسينات، ولكن اتفاق إنشاء السد سيكون خطيرا للغاية؛ فهو  يعتبر اعترافا دوليا من قبل مصر والسودان بحق إثيوبيا في بناء سد النهضة، ولا يحق لأحد الاعتراض بعد ذلك .

ورجح المفتي عدم توقيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشيرعلى "اتفاقية وثيقة النهر" مع الجانب الإثيوبي أثناء زيارته للخرطوم، مؤكدا أنه بموجب الاتفاقية تعترف مصر رسميا بحق إثيوبيا الشرعي في بناء سد النهضة مقابل تعهد أديس أبابا بإشراك مصر في إدارتها للسد، وما يعنيه ذلك من تدفق التمويل الدولي للسد.

وتابع المفتي الاتفاق يجب أن يتضمن حفظ حقوق مصر والسودان التاريخية، مصر والسودان يبنيان موقفهما على الالتزام بمعايير القانون الدولي والتعاون مع الدول، في حين تقوم إستراتيجية إثيوبيا على السيادة المطلقة.

وأضاف المفتي الاتفاق لابد أن يحافظ على حصة مصر الرسمية في مياه النهر، وتقدر بـ55.5 مليار متر مكعب والسودان، فنحن نراعي رغبة اثيوبيا في التنمية ولكن لا يجب أن يكون علي حساب حياتنا.

يفترض أن يوقع السيسي مع نظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين على وثيقة تقاسم مياه نهر النيل أو ما يعرف بوثيقة المبادئ إثر محادثات مقررة بينهم بالعاصمة السودانية.