التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:40 م , بتوقيت القاهرة

"يعقوب" .. ضابط أردني طلب قصف كتيبته بدلا من الأسر

"طوق العدو موقعي.. ارموا موقعي حالا.. حققت الشهادة في سبيل الله والله أكبر"، كانت هذه الكلمات الأخيرة للشيهد الملازم أول في الجيش الأردني "خضر شكري يعقوب" الذي صعدت روحه إلى بارئها مسجلة أول شهداء معركة الكرامة عام 1968 بعد أن قرر إرسال إحداثيات موقعه لآمر المدفعية الأدرنية ليقصف الخندق الذي يتواجد فيه حتى لايقع أسيرا في يد القوات الإسرائيلية التي حاصرته هو وزملائه من ضابط الملاحظة في كتيبة المدفعية السادسة.


اختار الملازم الأول رقم 4807 "خضر يعقوب" أن ينال الشهادة عند جسر أم الشرط حتى لايقع أسيرا بيد العدو يوم 21 آذار 1968 في معركة الكرامة التي صادفت ذكراها الـ47 أمس السبت، معركة كانت بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني من جهة، والقوات الإسرائيلية المعتدية من جهة أخرى، بالقرب من مخيم الكرامة على الضفة الشرقية لنهر الأردن، بهدف احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن لأسباب تعتبرها استراتيجية. لكن الجيش الجيش الأردني تمكن من الانتصار على القوات الإسرائيلية وطردهم من أرض المعركة مخلفين وراءهم الآليات والقتلى دون تحقيق إسرائيل لأهدافها.


كان الواجب العسكري للشهيد يعقوب مراقبة تحركات القوات الإسرائيلية لتمرير مواقعه للقوات الأردنية لرميها. ولدقته المتناهية برصد مواقعه في معركة الكرامة وتمريرها ومن ثم قصفها من قبل الجيش، وسجل يعقوب بذلك أول سابقة في التاريخ العسكري الحديث بإرساله إحداثيات موقعه لأمر المدفعية في جيشه، وتوارثت الأجيال قصة استشهاد البطل يعقوب الذي يضرب فيه المثل بالتضحية من أجل الأمة والوطن إلى الآن.