التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 09:33 ص , بتوقيت القاهرة

قبل عيد الأم.. طالب يكافئ جدته بالذبح

قبل ساعات من إعلان احتفال المصرين بعيد الأم، قرر أحد الطلاب بمنطقة العجوزة، أن يذبح جدته من العنق الأمامي لها بآلة حادة، متناسيا أن أمنيته في الحصول على أموال منها، لنيل قسطا من "الكيف" المخدر، ليس دافعا لجزاء الجدة بالقتل.


في البداية.. خرج الطالب مجدي محمد، البالغ من العمر 18 عاما، في يوم 19 مارس، كعادته اليومية ليتجول في الشوارع مع أصدقائه، وفي أوقات التجول في الشوارع، طرح أحد أصدقائه عليه شراء مواد مخدرة من أحد التُجار، في ذلك الوقت سيطرت على المتهم مجدي، حالة بائسة نظرا لأنه لم يكن لدية نقودا كافية لشراء "الكيف".


فكر الجاني، أن يعود إلى منزله بمنطقة إمبابة، ليأخذ سلاح أبيض "سكين" من غرفة المطبخ، وعاد إلى الشارع مرة أخرى، لا يعرف ماذا سيفعل بالـ"سكين".



"معاش جدتي كبير جدا"، كانت هذه الجملة التي فرضت نفسها على خيال المتهم، ليقرر في النهاية تنفيذها والذهاب إلى بيت جدته.


تعاطف العجوزة مع المتهم


فوزية عكاشة، السيدة العجوزة، البالغة من العمر 75 سنة، أحبت المجني عليها الجاني، وكانت كثيرة التعاطف معه، وتعطي له الأموال كيفما أراد.


ذهب الجاني إلى منزل جدته، بمنطقة ميت عقبة، وطرق باب منزلها، بحجة الاشتياق لها، وتناول كوب من الشاي معها، لم يتعد موعد جلوس المتهم مع المجني عليها سوى بضع دقائق، حتى طلب منها كوب الشاي.


لحظة الذبح


استجابت المجني عليها فوزية، لطلب الجاني، وقامت لإحضار كوب الشاي له، وعلى الفور أخرج المتهم السكين من طيات ملابسه، وقام بذبحها من العنق الأمامي مرورا برقبتها من الخلف.


وأصبحت المجني عليها فوزية، جثة هامدة لاتتحرك من مكان ذبحها، في ذلك الوقت فكر المتهم البحث عن النقود المتواجدة بالمنزل، وأثناء البحث عن النقود، تفاجأ الطالب المتهم بقدوم عمه "شريف.ع."، من باب المنزل التي وقعت فيه الجريمة، متسائلا "إيه الدم ده كله، جدتك مالها ياابني؟".


لم يتردد الطالب المتهم في الرد على عمة، قائلا له "أنا لسه جاي ولقيتها كده غارقة في دماءها".


السمعة السيئة تورط الجاني


نتيجة سمعة الطالب بين أقاربه لتعاطيه المواد المخدرة وتصرفاته غير مضبوطة، لم يصدق عمة ما قاله له، وظل عم المتهم متحفظ عليه حتى أبلغ قسم شرطة العجوزة بالواقعة، وبتكثيف التحريات الأمنية التي أشرف عليها مدير إدارة مباحث الجيزة، اللواء محمود فاروق، تبين أن الطالب وراء مقتل السيدة العجوزة داخل منزلها.


وبحسب تقرير المعمل الجنائي، تبين أن الآثار التي وجدت على السلاح الأبيض بالمنزل، هي نفس مواصفات آثار يد الطالب مجدي.


واعترف الطالب مجدي محمد، أمام محقق النيابة العامة بحوداث شمال الجيزة، أنه فعل ذلك نظرا لعدم تواجد نقود لشراء المواد المخدرة، وكان يهدف لسرقتها لكي يقوم بشراء "الكيف".


فيما أمرت النيابة العامة بحبس الطالب 4 أيام على ذمة التحقيقات، التي تجرى معه، وذلك لاتهامه بقتل جدته بسلاح حاد.